خصص خطباء مساجد القاهرةوالجيزة خطبة الجمعة لدعوة وزارة الداخلية والمتظاهرين من طلاب الجامعات إلى التهدئة، والحرص على عدم إسالة مزيد من الدماء، وإلى التماسك والوحدة في مواجهة ما سموه «المؤامرات الخارجية التي تبث روح الفتنة». وقال خطيب وإمام مسجد الريان بالمعادي إنه يجب على جميع أطياف الشعب سواء المؤيدة أو المعارضة للنظام الحالي توحيد الكلمة والصف، للعبور بسفينة الوطن من المرحلة الحرجة، التي تمر بها البلاد، مطالبا قوات الشرطة وطلاب الجامعات بتجنب إراقة الدماء، لأن العنف لا يولد إلا مزيدًا من العنف والدماء لا تولد سوى مزيد من الدماء. ودعا الدكتور نور علي الدين، خطيب مسجد العزيز بالله بحي الزيتون، جميع أبناء الوطن إلى نبذ العنف، والتماسك، وتوحيد الصف الوطني أمام ما سماه المحاولات الخارجية، التي تهدد استقرار مصر، وتبث روح الفتنة، مؤكدًا أن الوحدة والتماسك هما السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية، ومواجهة الفتن التي تهدد مستقبل الوطن. وأكد الشيخ أحمد ترك، خطيب الجامع الأزهر، أن السياسة الحزبية ليست قضية الإسلام، وإنما قضيته الوحدة والمحبة وتأليف القلوب، وناشد المصلين ضروة أن يساهموا في أن تكون المساجد لله وهداية للعالمين، لأنها المأوى الوحيد، الذي يأمن الناس فيه على دينهم وأخلاقهم. وأضاف أن رفع الصوت والجدال السيئ ونقل المختلف فيه إلى المساجد أمر يحبط عمل المؤمن، ويجب على المصلين التحدث في المساجد عما تم الاتفاق عليه، وليس ما يختلفون فيه. وأكد خطيب مسجد الاستقامة بميدان الجيزة ضرورة إعلاء كلمة الدين فوق المصالح الشخصية، حتى تعبر مصر من الأزمات، التي تمر بها، مؤكدا أن الاختلاف فيما بين الناس وارد، لكن المسلم الحق لا يعتدي على أحد، ولا يسلب مال أحد، ولا ينتهك حرمات أحد، ولا يسفك دماء، ولا يعتدي إلا على من اعتدى عليه. وشدد خطيب مسجد خاتم المرسلين بالهرم على حرمة المنازل ومؤسسات الدولة، مؤكدا أن العنف لا يمتُ إلى الإسلام بأي علاقة، لأن الدين يدعو إلى المحبة والتسامح. وطالب الشيخ عادل المراغي، خطيب مسجد النور بالعباسية، المواطنين بالوقوف جنبًا إلى جنب في تلك الفترة الحرجة التي تمر بها البلاد.