حالة من الغليان تشهدها دائرة سمالوط، بسبب المنافسة المحتدمة بين مرشحى الوطنى والإخوان، خاصة على مقعد الفئات فبخلاف التربيطات والتأييد من مجموعات وأفراد لكل مرشح تدخل كبرى عائلات سمالوط عادة فى سباق لدعم المرشحين حتى لو لم تتقدم إحداها بمرشح للمنافسة ومن تلك العائلات: «آل مكادى وآل عامر والشرايعة وأبوالليل وعبدالعاطى وغيرها». وزاد الوطنى بترشيحاته المعركة اشتعالاً وأعطى للإخوان المسلمين فرصة للتحرك والظهور، حيث قام الحزب بتسمية مرشحين متقاربين لكل مقعد فى الدائرة وقررت الإخوان الدفع بأحد مرشحيهم على مقعد الفئات الذى يستحوذ على الجزء الأكبر من فعاليات الصراع. فعلى مقعد الفئات قام الحزب بترشيح النائب الحالى علاء فيصل مكادى ابن عائلة مكادى، الذى تمكن من استعادة مقعد الفئات لعائلته فى انتخابات 2005 من مرشح الوطنى آنذاك النائب المخضرم الراحل مصطفى عامر، شقيق المشير عبدالحكيم عامر، الذى تربع على المقعد طيلة 25 عاماً بعد انتزاعه فى السابق من عميد آل مكادى النائب الراحل يوسف مكادى واستطاع علاء مكادى فى خمس سنوات، هى عمره النيابى، تكوين قاعدة مؤيدين واسعة، وتردد اسمه بقوة بالتوسط فى الأزمة الشهيرة لعمال حليج الأقطان بالمنيا لصالح العمال. فيما قدم الوطنى اللواء سامح أبوالليل، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن إسكندرية الأسبق، مرشحاً شريكاً لمقعد الفئات وهو شقيق سماح أبوالليل، عضو مجلس الشورى السابق على مقعد العمال وتعتبر المرة الأولى للواء سامح التى يخوض فيها الانتخابات سبقتها محاولة واحدة عندما تقدم للمجمع الانتخابى للوطنى فى الانتخابات التكميلية ولكن على مقعد العمال بعد وفاة النائب الراحل حميدة عبدالعاطى ولم يحالفه الحظ، واستطاع أبوالليل تقديم نفسه للناخبين عبر خدماته أثناء فترة عمله بالداخلية. ويواجه الإخوان المسلمين الوطنى بمرشحهم المهندس عبدالرحيم عبدالسلام، الذى يعمل مهندساً بشبكة مياه سمالوط، وسبق له الترشح فى الدورة الماضية كاحتياطى للدكتور على عمران الذى أبعد عن الترشيح بطعن من قبل مرشح الوطنى آنذاك مصطفى عامر، قبل أن يقرر الإخوان إخلاء الدائرة، ويملك الإخوان قوة تنظيمية لا بأس بها بسمالوط مكنت مرشحهم على نور الدين فى دورة 2000 من الوصول لجولة الإعادة قبل الخسارة أمام شيخ البرلمانيين الراحل مصطفى عامر. وعلى مقعد العمال دفع الوطنى بمرشحين هما: النائب الحالى وحيد مصطفى على عامر، ابن النائب الراحل مصطفى عامر، وهو قبطان بحرى فاز بالمقعد فى الانتخابات التكميلية بدايات 2009 ليحل محل النائب الراحل حميدة عبدالعاطى، الذى توفى إثر حادث أليم، والنائب وحيد عامر هو امتداد عائلة عامر، التى ينتسب لها عمه المشير عبدالحكيم عامر. والمرشح الثانى هو خالد نصر عبدالسلام، ابن عم النائب الراحل حميدة عبدالعاطى ويعتمد على الإرث الأدبى من علاقات عمه النائب الراحل حميدة عبدالعاطى وكذلك دعم وتكاتف أعراب سمالوط خلفه.
