«كل ذنبى إنى ما أنقذتوش، ويا رب يقوم بالسلامة علشان عياله».. بهذه الكلمات بدأت زينب، ربة المنزل المتهمة بسكب كيروسين على زوجها وإحراقه بمنطقة إمبابة، بعد إصابته بغيبوبة سكر، تروى ل«المصرى اليوم» تفاصيل الواقعة التى أنكرتها، ووصفت ما بينهما من مشاكل ب«العادية»، وبررتها بالمعاكسات الهاتفية، موضحة أنه طلقها مرة ثم عادت إليه من أجل أطفالها.تقول الزوجة الشابة: «زوجى مريض بالسكر، وتنتابه غيبوبة المرض بين الحين والآخر، وكان يدخن السجائر والمخدرات بشراهة، وطالما نصحته بتوفير ما ينفقه على السجائر لأجل أطفاله، إلا أنه لم يستجب، وفى يوم الواقعة، كنت فى المطبخ أجهز الغداء للأطفال، وشممت رائحة «شياط» فهرعت إلى غرفة نوم زوجى، ووجدت النيران قد اشتعلت فى ملابسه بعد إصابته بغيبوبة وسقوط السيجارة من يده، أصبت بالذهول ولم أستطع أن أتصرف، فصرخت وحضر الجيران ودخلوا الغرفة، وأخمدوا النيران، ونقلوه للمستشفى».وتضيف: «مصطفى يكبرنى بثلاثين عاما، وزواجى منه كان نصيبا، فكان متزوجا من أخرى ولديه منها أطفال، وطلقها ثم تقدم لى وقبل أهلى زواجى منه، وبدأت حياتنا عادية حتى بدأ يشك فى سلوكى، وحاولت كثيرا أنه أزيل الشك والأوهام من داخله دون جدوى، وكان أولاده من الزوجة الثانية يفترون علىّ بالكلام أمامه، حتى أخذ منى التليفون بسبب المعاكسات، ومنعنى من الخروج، وطلقنى لمدة أسبوع ثم عدت له لأجل أطفالى منه، واستمرت حياتنا على هذه الحال».وتختتم المتهمة: «مصطفى مريض بالسكر، وما بيشتغلش، بياخد معاش، وأنا اللى شايلاه، وليا منه طفلين، مش ممكن أعمل حاجة زى كده، وحسبى الله فى اللى افترى عليا بالكلام، أنا كل ذنبى إنى معرفتش أطفى النار اللى ولعت فيه، ويا رب ينجيه علشان العيال».أفادت تحريات علاء بشير رئيس مباحث إمبابة، أن المتهمة وراء ارتكاب الواقعة وتم حبسها 4 أيام لاتهامها بالشروع فى قتل زوجها بعد تعرضه لغيبوبة سكر.
