ينظم المئات من أطباء الدراسات العليا وقفة احتجاجية، الأربعاء، أمام وزارة التعليم العالي، وذلك ضد ما وصوفه ب«تعنت» الوزارة وحرمانهم من التسجيل في الدراسات العليا لهذا العام، لافتين إلى أنهم سيتوجهون إلى مقر وزارة الصحة ويعقبها مقر نقابة الأطباء وذلك لتسليم شكواهم وتوصيل صوتهم للنقابة للوقوف بجانبهم. وقالت الدكتورة منى مينا، عضو مجلس النقابة العامة للأطباء: «بعد حصول الأطباء على درجة النيابة، تقوم وزارة الصحة بترشيحهم للدراسات العليا، ولكن الجامعات تقوم برفض أغلب الأطباء المرشحين لعدم وجود أماكن بها، وأضافت في بيان لها، الثلاثاء: «للأسف الأزمة ليست جديدة، ويعاني منها آلاف الأطباء على مدار السنوات الماضية. وتابعت «مينا»: «قمنا بفحص المشكلة فتبين لنا أن قدرة الجامعات على استيعاب الدراسين في الدراسات العليا محدودة، وهي حوالي 3 آلاف في العام الواحد، وفي درجة الزمالة المصرية حوالي 1500، في حين أن مجموع خريجي كليات الطب حوالي 100 ألف في السنة الواحدة». وأكدت أن حوالي 5500 طبيب راغبين في الدخول لاستكمال دراستهم العليا والحصول على درجاتها العلمية، لكنهم يعانون من عدم وجود أماكن لهم في الجامعات، كما أن هناك آلاف الأطباء من دفعات سابقة لا يجدون فرصة للدراسات العليا. وتساءلت عضو مجلس النقابة العامة للأطباء «هل من الممكن أن يتم تزويد استيعاب كليات الطب من درجة الدبلوم؟، حيث إنه دون الرسالة تكون التزامات الكلية أقل تجاه طالب الدراسات العليا، أو يتم التوسع في زمالة طب الأسرة مع تدريب عدد من خريجي نفس الزمالة ليكونوا مدربين بها حتى يتم استيعاب كل من لا يجد فرصة أخرى للدراسات العليا».
