عقدت حركة «تنسيقية ماسبيرو» لقاءً مع مجلس أمناء «الجمعية الوطنية للتغيير»، لاستعراض التحديات والمشكلات التي تعرقل اتحاد الإذاعة والتليفزيون، للقيام بدوره ك«إعلام يخدم الشعب»، وعرضت الحركة السياسات المتبعة في المبنى بعد تولي درية شرف الدين مسؤولية وزارة الإعلام، بعد «ثورة 30 يونيو»، ووصفت بعض قراراتها بأنها تصب لصالح إعادة إعلام نظام ما قبل «25 يناير»، مثل قراراتها باختيار قيادات تورطت في أعمال فساد مالي وإداري ومهني، والاستعانة بأرباب المعاشات في وظائف قيادية مهمة، وبعناصر من خارج «ماسبيرو»، لتقديم وإنتاج العديد من البرامج، حسب قولهم.وأوضح أعضاء مجلس أمناء «الجمعية الوطنية للتغيير» خلال الاجتماع أنهم يتابعون باهتمام كل ما يدور داخل «ماسبيرو»، الذين وصفوه بأنه كيان إعلامي ضخم مملوك للشعب، ينبغي أن يعبر ويدافع عن قضاياه بعيدًا عن ضغوط السلطة التي تسببت لعقود طويلة في إضعاف مصداقيته وانصراف الجماهير عنه إلى القنوات الفضائية الخاصة والعربية والأجنبية.واتفق الجانبان خلال اللقاء على ترتيب لقاء عاجل مع الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، لوضع هذه السلبيات أمامه ودعوته للتحرك لإنقاذ «ماسبيرو» وانتشاله من الأزمات المستحكمة التي تعجز قياداته الحالية عن إيجاد حل لها.وتم الاتفاق على الدفع بسرعة إلغاء وزارة الإعلام وتشكيل الهيئة المستقلة المنوط بها أن تحل محل «اتحاد الاذاعة والتليفزيون» والبدء في اتخاذ الخطوات العملية لتحويل قضية «ماسبيرو» إلى قضية رأي عام يشارك فيها جميع فئات المجتمع من خلال الدعوة إلى عقد مؤتمر قومي شامل للخروج بتوصيات محددة لحل كل الأزمات، ووضع خارطة طريق لإصلاح الإعلام الوطني وتنظيم عدد من ورش العمل والندوات التي يشارك فيها الخبراء والمختصون وأساتذة الإعلام وممثلو التيارات السياسية ومنظمات المجتمع المدني لهذا الغرض.شارك في اللقاء الذي استمر قرابة ثلاث ساعات أحمد بهاء الدين شعبان، المنسق العام ل«الجمعية الوطنية»، وأحمد طه النقر، المتحدث باسم «الجمعية»، وأعضاء الأمانة أحمد دراج، وكريمة الحفناوي، وعز الدين الهواري، وجمال زهران، وصلاح عدلي، وفادية مغيث، ونور الهدى زكي، وماجدة رشوان، وحضر من «تنسيقية ماسبيرو» كل من محمود عزت، المنسق العام، وأيمن العوضي، المقرر العام، وأعضاء المكتب التنفيذي وفاء بركات وعامر الوكيل ومحمود قابيل ووليد حافظ.
