أمر المستشار ياسر التلاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة، الجمعة، بتجديد حبس 15 متهمًا، ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات معهم، لتورطهم في اقتحام قسم شرطة الطالبية، وحريق ديوان عام محافظة الجيزة، وذلك بعد فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في «رابعة العدوية، والنهضة» يوم 14 أغسطس الماضي. وقالت التحقيقات:إن الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، المحبوس على ذمة نفس القضية، هو المحرض الرئيسي وراء تلك الأحداث. ووجهت النيابة للمتهمين، تهم الانضمام إلى جماعة الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقانون، ومنع مؤسسات الدولة وسلطاتها العامة من ممارسة أعمالها، والحريق العمدي لمنشأة شرطية وحكومية، وحيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، واستعراض القوة، وتكدير الأمن والسلم العام. وكشفت التحقيقات التي باشرها مدحت مكي، رئيس نيابة جنوبالجيزة الكلية، عن تنفيذ المتهمين لأوامر الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان، بنشر الفوضى والعنف، في البلاد، لتصوير ما يحدث أمام الرأي العام العالمي، بمثابة حرب أهلية. وأفادت التحقيقات أنه جرى اقتحام قسم شرطة الطالبية بالتزامن مع حريق ديوان محافظة الجيزة، بتحريض من قيادات الإخوان بالجيزة، وعلى رأسهم جمال العشري، النائب السابق عن دائرتي العمرانية والهرم، والدكتور خالد الأزهري، وزير القوى العاملة السابق، حيث تبين أنهما من سكان المنطقة. كما أشارت التحقيقات إلى أنه تم سرقة عدد من الأسلحة الخاصة بضباط وأفراد قسم الطالبية، حيث تجمهر قرابة ثلاثة آلاف شخص أمام ديوان القسم، وردوا الهتافات المناهضة للجيش والشرطة، واطلقوا الرصاص صوب رجال الأمن، الذين حاولوا تفريقهم بقنابل الغاز المسيل للدموع، وكان عدد من عناصر الإخوان قد اضرموا النار في طوابق ديوان عام محافظة الجيزة، وتبين من خلال المعاينة أن المباني آيلة للسقوط، ولا تصلح، حيث فتح الجناة تنكات البنزين الخاصة بدرجات بخارية، كان متحفظ عليها، سرقوها من جراج قسم العمرانية، واشعلوا النار فيها، أطلقوها بديوان المحافظة. وأنكر المتهمون الاتهامات المنسوبة إليهم، ونفوا علاقتهم بالأحداث، وقال بعضهم أمام النيابة، إنهم كانوا يمرون بالمصادفة، وتنصلوا من علاقتهم بالإخوان، في حين أكد آخرون أن الرئيس الشرعي للبلاد، هو محمد مرسي، وأنهم تظاهروا بشكل سلمي للدفاع عن الشرعية الدستورية، وللدفاع عن أصواتهم الانتخابية، على حد قولهم.
