قال الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، إن نسب حضور الطلاب بمدارس محافظة شمال سيناء، السبت، وصلت إلى ما يقرب من 80%، عدا منطقتي الشيخ زويد ورفح، حيث انخفضت نسب الحضور بها إلى نحو النصف، بينما وصلت نسب حضور المعلمين إلى 95 %. وأضاف وزير التعليم ل«المصري اليوم» أن القوات المسلحة وفرت 25 أتوبيس للمساهمة في نقل العاملين والمعلمين إلى المدارس، فضلاً عن تأمين الطرق، مشيدًا بالجهود الأمنية المبذوللة من رجال القوات المسلحة والشرطة، في المحافظة، التي ساهمت في بدء العام الدراسي بعد تعطله نتيجة العمليات الإرهابية، التي تستهدف أبناء الوطن من المدنيين والعسكريين. وطالب وزير التربية والتعليم, من أولياء الأمور، ضرورة ضبط النفس، والمساهمة في تسيير العملية التعليمية مرة أخرى، بما يعمل في صالح الطلاب، مؤكدًا وجود تعلميات واضحة وصريحة لجميع المدارس بالالتزام بتحية العلم والنشيد الوطني فقط، وعدم إذاعة أي أغاني أخري من شأنها شق الصف بين الطلاب وبعضهم من ناحية، والمعلمين من ناحية أخرى. وفي السياق نفسه، أكد مصدر مطلع بوزارة التربية والتعليم، أن الوزارة تتابع من خلال غرفة العمليات الخاصة بها، مع الغرفة الموجودة بمحافظة شمال سيناء، الأحداث على مدار الساعة، مع التواصل مع الجهات الأمنية للوقوف على الوضع في سيناء. أضاف المصدر أن تعطل الدراسة مرة أخرى أمر وارد، موضحًا أن الوزارة والمديرية التعليمية، يعملان على وضع خطط بديلة للطلاب بشمال سيناء، إذا ما اشتعلت الأحداث مرة أخرى وتم الاضطرار إلى وقف الدراسة، وذلك بإتاحة الدروس على موقع الوزارة الإلكتروني، والاستعانة بالبرامج التفاعلية التي تعدها الوزارة على «سي دي» لطلاب المراحل المختلفة. من جانبها، أكدت مايسة فاضل، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، إن الوزارة سترسل موجهين الأسبوع الجاري لتعويض الطلاب عما فاتهم من دروس بسبب تأجيل الدراسة، مشيرة إلى أن هيئة الأبنية التعليمية انتهت من أعمال الترميم للمدارس المتضررة بينها 5 برفح. وشكل عدد كبير من شباب قرى سيناء مجموعات من اللجان الشعبية للمرور على الأهالي وتطمينهم وإقناعهم بإرسال أولادهم إلى المدارس حتى لايتأثر المستوى التعليمي لأبناء سيناء، بالإضافة إلى قيامهم بعمل لجان أمام المدارس لحمايتها وحماية أرواح التلاميذ حال حدوث أية توترات أو أحداث عنف وإرهاب.