أكد جون بينر، رئيس مجلس النواب الأمريكي، أنه لا يعتزم عرقلة الاتفاق الذي توصل إليه الديمقراطيون والجمهوريون، في وقت سابق الأربعاء، في مجلس الشيوخ الأميركي، بشأن إعادة فتح المقار الإدارية للحكومة الأميركية، ورفع سقف الدين وأضاف «بينر»، في بيان له، أن هذه الاتفاق ستتم الموافقة عليه في مجلس النواب، حتى يتسنى إعادة فتح المقار الإدارية للحكومة، ورفع سقف الدين، مشيرًا في الوقت ذاته إلى استمرار صراعهم بشأن نفقات الحكومة، والإصلاحات الصحية المعروفة باسم «أوباما كير». وانتقد «بينر» في بيانه، نفقات الميزانية الخاصة بإدراة «أوباما»، ومضى قائلا: «رفع الضرائب ليس خيارا يمكن تطبيقه». وفي الأثناء كان بنير قد صرّح في إحدى المقابلات الإذاعية التي شارك فيها بولاية أوهايو، قائلا: «قمنا بحرب جيدة، لكننا لم نفز»، على حد قوله. وكان كل من هاري ريد، زعيم الأغلبية من الديمقراطيين في الشيوخ، وميتش ماكونيل، زعيم الأقلية من الجمهوريين، قد أعلنا في وقت سابق الأربعاء أنهما توصلا إلى هذا الاتفاق، مما يعد مؤشرا على قرب انفراج الأزمة التي تتعرض لها الولاياتالمتحدة منذ فترة، حتى إنها أصبحت على وشك إعلان إفلاسها. ويقترح الاتفاق السماح بتمويل الحكومة حتى ال15 من شهريناير المقبل، كما يسمح بتمديد قدرة الاقتراض لوزارة الخزانة حتى ال7 من شهر فبراير المقبل، هذا إلى جانب اقتراحه تشكيل لجنة للميزانية بها أعضاء من الحزبين بمجلس الشيوخ لتعمل حتى ال13 من شهر ديسمبر المقبل، على تحقيق الاستقرار المالي طويل الأجل. وتم تعيين كل من باتتي موراي الديمقراطية، رئيسة لجنة الميزانية بالشيوخ، وباول ريان رئيس لجنة الميزانية بمجلس النواب، ليترأسا معا لجنة الميزانية المقترحة. ورحب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في وقت سابق بالاتفاق المذكور، وناشد مجلس الشيوخ بسرعة التحرك للموافقة عليه لحماية أمن الولاياتالمتحدة بالكامل، وهنأ كلا من «ريد»، و«ماكونيل»، لما بذلاه من جهود مضنية للوصول إلى هذا الاتفاق.