دعت جماعة الإخوان للاحتشاد فى ميدان التحرير والاعتصام فيه، الجمعة، للمطالبة بعودة الرئيس المعزول، محمد مرسى، إلى الحكم، والقصاص للضحايا الذين سقطوا فى الأحداث الأخيرة وقبلها، وأكدت مصادر أن هناك اجتماعات بين شباب الجماعة والتيارات الإسلامية الأخرى، للاتفاق على اتخاذ خطوات تصعيدية ضد الجيش والداخلية.قالت «عائشة»، ابنة خيرت الشاطر، النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان، ل«المصرى اليوم»، إنهم مستمرون فى التظاهر، ورصاص الأمن والاعتقالات لن تمنعهم من الاستمرار فى الخروج للشوارع، وتابعت: «سندخل ميدان التحرير، لأنه ليس حكراً على أحد، بل ملك كل المصريين»، وأضافت: «والدى وشقيقى تم القبض عليهما دون وجه حق، وهم الآن رهن الاعتقال، ويجب على الجميع التكاتف والنزول إلى الشوارع لحين عودة الشرعية، والقصاص للضحايا».وأكد أحمد شعبان، أحد قيادات شباب الإخوان، أن هناك اجتماعات لشباب الجماعة وعدد من شباب التيارات الإسلامية الأخرى، تم الاتفاق فيها على الخطوات التصعيدية المقبلة، بالإضافة إلى وضع طرق وخطط مختلفة لدخول ميدان التحرير. وأشار إلى أن اعتقال قيادات الجماعة لن يمنعهم من الاستمرار فى التظاهر، وأكد أن المسيرات ستخرج من مسجدى النور والفتح وغيرهما.وتابع «شعبان» أن هناك اتجاهاً للتحرك من داخل المترو والنزول فى محطات محمد نجيب والأوبرا ورمسيس، مشيرا إلى أنه سيتم ترتيب مجموعات شبابية ترتدى دروعا واقية وخوذات لحماية المسيرات من محاولات الهجوم عليها سواء من البلطجية أو الأمن، مؤكدا أن الجمعة القادم سيشهد حشدا أكبر من المرات السابقة، وهناك اتجاه لتنظيم مليونية يوم عيد الأضحى المبارك.وقال محمد سعيد، عضو حركة «حازمون»، إن شباب القوى الإسلامية اجتمع، الثلاثاء ، للاتفاق على خطة دخول ميدان التحرير، وتشمل اقتحام عدد من المسيرات للميدان فى وقت واحد من مناطق القاهرة والجيزة. فى سياق متصل، نظم أنصار المعزول مسيرات ليلية فى القاهرة والجيزة للمطالبة بعودة «مرسى»، والتنديد بما سموه التعامل الهمجى لقوات الأمن معهم، وقطعت المسيرات الشوارع الرئيسية وعطلت المرور فيها، ورسم متظاهرون جرافيتى مسيئاً للفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، على أتوبيسات النقل العام، وتظاهر العشرات من أنصار «مرسى» أمام مسجد خاتم المرسلين بالهرم، ضمن فعاليات مليونية «الشعب يسترد جيشه» مطالبين بالقصاص لضحايا الأحداث الأخيرة، ورفعوا نعوشا رمزية مكتوبا عليها أسماء عدد من الضحايا. وطالب المتظاهرون بعودة ما سموه الشرعية، مؤكدين استمرارهم فى الشوارع والميادين لحين الاستجابة لمطالبهم، ولفتوا إلى أن القتل والاعتقال لن يمنعاهم من التظاهر، ورددوا هتافات «الداخلية بلطجية»، وتسببت الهتافات المسيئة للفريق السيسى فى نشوب اشتباكات بين المتظاهرين والأهالى الذين رفضوا الإساءة، وردوا عليها بهتافات ضد الإخوان، ومرشد الجماعة، وانتهت الاشتباكات بتدخل أحد العقلاء للحيلولة بين الطرفين، وإقناع الأهالى بدخول منازلهم وعدم الاحتكاك بالمتظاهرين.وفى إمبابة، نظم العشرات مسيرة طافت شارع الوحدة وشارع المنيرة، وحمل المتظاهرون أعلاما عليها صور الضحايا، إلى جانب صور وعلامات رابعة العدوية، واعتدى بعض البائعين فى منطقة السوق بشارع المنيرة على المسيرة بالطوب والحجارة والزجاجات الفارغة، فى محاولة لتفريقها، ومنع المشاركين فيها من التظاهر بالمنطقة وتعطيل المرور، وأسفرت الاشتباكات عن وقوع عشرات المصابين.واعتدى متظاهرو الإخوان على أتوبيسين للنقل العام فى شارع الوحدة، وشوهوا جوانبه بجرافيتى مسىء للفريق السيسى، ودعوا المواطنين للنزول، الجمعة المقبل، قبل أن يطردهم السائقون والمارة من المنطقة.
