أرسلت وزارة الرياضة خطابات إلى مجالس إدارات الأندية التي انتهت ولايتها بنهاية الشهرين الماضيين، ومن بينها الأهلي والزمالك والصيد وسموحة والطيران وهليوبوليس لإخطارها رسميا بالتمديد لمجالس الإدارات الحالية بكامل هيئاتها لحين إجراء الانتخابات فى يناير المقبل، وقصرت الجهة الإدارية اختصاصاتها على تسيير الأعمال فقط. من جانبه، أكد محمد سويلم، مدير مديرية الشباب والرياضة بالجيزة، عدم أحقية مجلس حسن حمدي في الدعوة الطارئة للجمعية العمومية، وكذلك إجراء مزايدات أو مناقصات دون الحصول على موافقة الجهة الإدارية. يأتى ذلك في الوقت الذى كلف فيه طاهر أبوزيد، وزير الرياضة، إدارة الشؤون القانونية ببحث شكوى مجلس إدارة النادي الأهلي لمجلس الوزراء تمهيداً للرد عليها، والتأكيد على عدم صحة ما ورد فيها من وجود تجاوزات، وأن الوزير مارس اختصاصاته وفقاَ للقانون، الذى يمنحه الحق في إصدار لائحة جديدة للإسهام في النهوض بالرياضة، فى ظل صعوبة تعديل القانون فى الوقت الحالى، فضلاً عن توافقها مع الميثاق الأوليمبي، والتأكيد على وجود توافق على اللائحة، باستثناء الباحثين عن مصالحهم الشخصية للبقاء في الكراسي أطول فترة ممكنة. و تسود حالة من الاستياء قيادات وزارة الرياضة من الموقف المتناقض لمجلس إدارة الأهلي، وسط تساؤلات: لماذا قبل مجلس الأهلي تعيينه بقرار من الوزارة بعد انتهاء فترة ولايته، ولم يتحدث عن التدخل الحكومى؟! ولماذا يرفض اللائحة الآن بدعوى التدخل الحكومى؟!. من جانبه، طالب خالد زين، رئيس اللجنة الأوليمبية، طاهر أبوزيد، وزير الرياضة، وحسن حمدي، رئيس النادي الأهلي، وفرج عامر، رئيس نادي سموحة، المعارضين للائحة بالاجتماع في مقر اللجنة الأوليمبية، لمناقشة النقاط الخلافية في اللائحة، والتوصل إلى صيغة توافقية، خاصة أن الخلاف غير مطلوب في المرحلة المقبلة في ظل خوض المنتخب الوطني مواجهة مصيرية مع نظيره الغاني، المؤهلة لكأس العالم، والاستعداد للأوليمبياد، بالإضافة إلى المشاكل الداخلية التي تعاني منها الرياضة، وغموض موقف النشاط الرياضي. وأكد «زين» أحقية الأندية في تقرير مصيرها من خلال جمعياتها العمومية، كما أن اللائحة الجديدة لا تخالف الميثاق الأوليمبي، خاصة أنها عظمت من دور الجمعيات العمومية، وألغت حق الوزير في تعيين عضوين بمجلس الإدارة، من وجهة نظره. وأشار رئيس اللجنة الأوليمبية إلى أن الجلوس على طاولة المفاوضات هو الحل الأمثل للخروج من الأزمة الراهنة. في السياق ذاته، فجر الدكتور إسماعيل فايد، نائب رئيس نادي سموحة، مفاجأة بتأكيده على أن خالد مرتجي، عضو مجلس إدارة الأهلى، طلب من فرج عامر، رئيس النادي، إصدار بيان لرفض اللائحة، والتهديد باللجوء إلى اللجنة الأوليمبية الدولية، وقال: «عارضت الأمر بشدة، لأن الاستقواء بالخارج - من وجهة نظري- خيانة ولا بد من احترام القانون وسيادة الدولة».
