رحبت قوى سياسية فى المحافظة بقرار المستشار عبدالعزيز عمر، رئيس اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات البرلمانية المقبلة، بمنع استخدام شعار «الإسلام هو الحل» فى الانتخابات، داعية إلى الالتزام به، رغم انتقادها بعض ممارسات الحزب الوطنى إزاء الدعاية، فيما أكدت جماعة الإخوان المسلمين تمسكها بالشعار وعدم التخلى عنه. كان قرار اللجنة العليا بحظر استخدام الشعار صدر الاثنين، لكن ملصقات دعاية الجماعة، التى تستخدم شعار «الإسلام هو الحل»، مازالت متواجدة بكثافة فى مناطق عديدة بالمحافظة. ودافع حمدى حسن، المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للجماعة، عما اعتبره حقها فى استخدام الشعار خلال الدعاية الانتخابية، وقال إن اختيار المرشح للشعار الذى يخوض به الانتخابات يدخل فى نطاق «حرية التعبير»، معتبراً منع استخدام شعار «الإسلام هو الحل» محاولة ل«محاربة» الجماعة. وتابع: «الجماعة أعلنت أنها ستخوض الانتخابات بهذا الشعار، ولن تتخلى عنه، وعلى المتضرر اللجوء للقضاء». فى المقابل، رحبت قوى سياسية بالقرار، وقال المهندس السيد بسيونى، سكرتير عام حزب الغد السابق والمرشح عن دائرة غربال، إن الشعار يحمل مدلولاً دينياً وليس سياسياً، لأن الشعب المصرى بطبيعته متدين، ويميل إلى من يتحدث باسم الدين ويتعاطف معه، ومنع الشعار قرار إيجابى، حتى لا تخرج شعارات مناهضة له على غرار «المسيحية هى الحل». ودعا المستشار محمود الخضيرى، نائب رئيس محكمة النقض السابق، إلى الالتزام بتعليمات اللجنة العليا للانتخابات والبحث عن شعار بديل، فيما قال هيثم أبوخليل، مدير مركز «ضحايا لحقوق الإنسان»، إن سلوك مرشحى الحزب الوطنى، خاصة الوزراء، يعج بالمخالفات. وأكد سعيد الدقاق، الأمين العام للحزب الوطنى، أن استخدام شعار «الإسلام هو الحل» يعمل على تضليل الناخبين بشعارات تستجدى المشاعر الدينية، مؤكداً أن القرار يتفق مع القانون والدستور. كانت لافتات عديدة ملأت جدران وشوارع المحافظة تحمل دعاية لجماعة «الإخوان المسلمين»، مكتوباً عليها شعار «الإسلام هو الحل»، و«معا سنغير فى انتخابات مجلس الشعب 2010».
