قال يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، إن القوة الأمنية وما وصفه بالبطش العسكري لن يستطيع تكميم الأفواه، مشيرا أن البعض يتوهم ان الجو قد خلا لعملاء الشرطة والمساندين للعسكر مؤكداً أن هذا غير صحيح، فيما واصل هجومه على على جمعه مفتى الجمهورية الأسبق ووصفه بأنه يلوث عقول الناس بالخرافات. وأضاف «القرضاوى» عبر تدوينة على صفحته بموقع «تويتر»: «ظنوا أن آلة البطش العسكرية، وقبضة الفتك الأمنية، ستكمم كل فم، وتكسر كل قلم، وتعتقل كل فكر، وتميت كل ضمير حي، وتخيف كل قلب شجاع». وتابع «ظنوا أن الجو خلا لعملاء الشرطة وعبيد السلطة من لاعقي البيادة وسدنة العسكر، الذين يموهون على الناس ويخوفون الجبناء ويخدعون البسطاء والعوام». وقال: «المسؤولية تفرض على العالم أن يبلغ وألا يخشى إلا الله، وأن يتجاوب مع الحق ويقاوم الباطل، وأن يعمل على توعية الناس بالحقائق المؤيدة بالبراهين». وفي سياق متصل، واصل «القرضاوي» الهجوم على مفتى الجمهورية الأسبق، الدكتور علي جمعة، متهماً إياه بأنه يلوث عقول الناس بالخرافات، وذلك بعد أن اعتبر أن قتل اللواء «فراج»، قتل غيلة، حيث جاد بنفسه لأنه تكلم بكلمة حق عند سلطان جائر. وعلق «القرضاوي» على ذلك قائلاً: «أنا أعجب من جرأته على الله، وعدم حيائه من الناس، يريد أن يلصق العنف بأهل كرداسة، وأمثالهم من معارضي الانقلاب، فيقلب الآية، ويخنق الدليل، ويذبح الحقيقة». وإستشهد بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر»، متابعاً: «فجعل جمعة من المواطنين العُزل في كرداسة السلطان الظالم الجائر، المعتدي المتجبر». وأضاف: «جمعة جعل من اللواء فراج ومن معه من الجنود المدججين بالسلاح، الذين تحميهم المدرعات على الأرض، وتحرسهم الطائرات في السماء، ويشاركهم في اقتحامهم تشكيلات جنود النخبة، من القوات الخاصة، من أصحاب التدريبات القتالية العنيفة جعل هؤلاء جميعا هم الطرف الضعيف، الذي وقف بشجاعة ليقول للطاغية الظالم اتقِ الله».