قال الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، إن العملية التعليمية في مدارس كرداسة تسير بصورة طبيعية مع بدء أول أيام الدراسة بها، الأحد، بعد تأجيلها أسبوعا كاملاً، مشيرا إلى أن الوضع آمن بجميع المدارس في أحياء كرداسة وبني مجدول وناهيا، وهناك هناك تعزيزات من قبل الشرطة أمام المدارس لحماية التلاميذ والمعلمين. وأضاف أن غرفة العمليات المركزية بديوان عام وزارة التربية والتعليم, لم تتلقى أية استغاثات أو شكاوى من أولياء الامور حتى الآن، مؤكدا أن هناك سيناريوهات عديدة حال حدوث أي طوارئ من شأنها تعطيل العملية التعليمية. وأكد أنه تم التأكيد على جميع المدارس بعدم التحدث في السياسة، لأن الساحة التعليمية يجب أنه تكون خالية من أي اختلافات قد تسبب في انشقاق بين صفوف الطلاب والمعلمين، موضحًا أنه تم التأكيد على الجميع بالالتزام بتحية العلم والنشيد الوطني في طابور الصباح. من جانبه، أكد الدكتور علي عبد الرحمن، محافظ الجيزة، أن قرار بدء الدراسة بمنطقة كرداسة وضواحيها، لاقى استحساناً من الأهالي، خاصة بعد اجتماع قيادات المحافظة مع كبار العائلات بالمنطقة، وأصحاب القرار، الذين أكدوا على مساندتهم للقوات المسلحة والشرطة، موضحا أن العائلات أكدوا أنهم سيحمون بأنفسهم الطلاب والمدارس والمعلمين من خلال تشكيل لجان شعبية من أبناء كرداسة للتصدي لأي أعمال عنف أو شغب. وفي السياق نفسه، قال محمد زينهم، مدير الإدارة التعليمية بمنطقة كرداسة في الجيزة، إن نسبة الحضور بأول أيام الدارسة في كرداسة وصلت 100% تقريباً، بعد اطمئنان الأهالي للتواجد المكثف للجيش والشرطة. وأكد المهندس خيرت أحمد مرسي، رئيس مدينة كرداسة، أن محافظ الجيزة أمر بإزالة أي عبارات مسيئة للجيش أو شعارات لفصيل سياسي بعينه من على حوائط المدارس، مؤكداً أن الحالة الأمنية لمحيط المدارس تمت السيطرة عليها بشكل كامل من خلال قوات الجيش والشرطة والقوات الخاصة، بالإضافة إلى تواجد خبير مفرقعات تابع لغرفة عمليات تأمين مدارس كرداسة. وكان بعض الأهالي قد تجمهروا، صباح الأحد، أمام المدارس بسبب قلقهم على أبنائهم، وقامت عناصر من قوات التأمين بالدخول إلى المدارس لطمأنة الأهالي، وألقى مدير الإدارة التعليمية بكرداسة كلمة على التلاميذ أكد فيها أن دور الجيش والشرطة هو حمايتهم والحفاظ على أمنهم. وخلال تواجد مسؤولي التعليم بمدرسة البنات الثانوية بكرداسة، قامت إحدى الطالبات برفع «علامة النصر»، قامت عدد من الفتيات بالرد عليها ب«علامة رابعة»، وتدخلت مدير المدرسة ونهرت الطالبات بلهجة حادة، وحذرتهم من إثارة أي لون من ألوان السياسة بالمدرسة. وفي مدرسة «الهدى» للتعليم الأساسي بكرداسة، قامت فرقة من غرفة عمليات وزارة التربية والتعليم وغرفة عمليات الإدارة التعليمية بكرداسة بتدريب تلاميذ المدرسة على خطة إخلاء الفصول والتوجه لنقاط آمنة في حال حدوث أي أحداث إستثنائية داخل أو خارج المدرسة، وتدريبهم على التعامل مع وجود أي جسم غريب داخل المدرسة. وأكد محمد صلاح، مسؤول الحماية المدنية بوزارة التربية والتعليم، أن خطة الإخلاء تبدأ بسماع التلاميذ لصوت جرس الحريق، ويتحرك الجميع في في سلسلة بشرية خلال 3 دقائق لإخلال الفصول حسب مسلك الهروب المتفق عليه، ويتم التجمع في نقاط آمنة متفق عليها مع المدربين ويتواجد بها سيارات إسعاف ومطافئ.
