واصلت أجهزة الأمن عملياتها لليوم التاسع على التوالي، الجمعة، في ملاحقة المتهمين باقتحام قسم شرطة كرداسة، وقتل 11 ضابطًا ومجندًا بعد فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي من «رابعة العدوية، والنهضة» في 14 أغسطس الماضي. وألقت قوات الأمن، الجمعة، القبض على 4 متهمين جدد في الأحداث بعد مواصلة عمليات المداهمات الأمنية والتمشيط. وانتشرت الأكمنة على الطرق الرئيسية، والمؤدية إلى مداخل، ومخارج «ناهيا، وكرداسة»، وتفتيش السيارات، والاطلاع على بطاقات الهوية، كما قامت قوات الجيش بإغلاق الطريق المؤدي إلى قرية «بني مجدول»، بعد القبض على بعض العناصر المطلوبة، والصادر بحقهم أوامر ضبط وإحضار. وشددت الأجهزة الأمنية من إجراءاتها حول محيط قسم شرطة كرداسة، ومنعت مرور الأهالي وسمحت بتواجد وسائل الإعلام فقط، في ظل ورود معلومات باعتزام أنصار جماعة الإخوان المسلمين بتنظيم مسيرات، ومظاهرات قريبة من تمركز القوات، الجمعة. وقال مصدر أمني ل«المصري اليوم»، إن قوات الأمن لن تعترض تلك المسيرات، ومن حق الجميع التظاهر بصورة سلمية، دون التعدي على نقطة تمركز قوات الأمن، ولن نسمح بأي تجاوز خلال التظاهرات. وأضاف المصدر أن أجهزة الأمن بالجيزة وضعت خطة محكمة لتأمين المدارس ب«كرداسة»، والتي ستبدأ الدراسة بها، الأحد المقبل، تشمل عدة محاور بانتشار مكثف لقوات الأمن في الطرق الرئيسية، ووضع نقاط ارتكاز على مداخل القرية، وإسناد مهمة تأمين الشوارع المؤدية لقرية «كرداسة» لقوات الجيش، وانتشار دوريات مكثفة بالشوارع من، فجر يوم الأحد، ووضع عدد من التمركزات الأمنية بجوار المدارس تتكون من سيارتين شرطة، وضابط وعدد من المجندين. وأوضح أن القيادات الأمنية بالجيزة ستشرف بنفسها على عملية تأمين المدارس داخل قرى «بني مجدول، وناهيا، وكفر حكيم، والمنصورية، وكرداسة».
