كشف مصدر مطلع داخل الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية قرب انتهاء الجماعة من وضع مبادرة جديدة بالتنسيق مع التحالف الوطني لدعم الشرعية تتخلى فيها عن فكرة عودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى السلطة. وقال المصدر في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم» إن «المبادرة تهدف للخروج من النفق المظلم الذي دخلت فيه البلاد»، مشيرة إلى أن الشكل النهائي للمبادرة لم يتحدد بعد، حيث يتم مناقشة وطرح العديد من الأفكار للتوافق حولها مع التحالف الوطني ومنها عودة مرسي والدستور وقضية المعتقلين. وأضاف المصدر أن المبادرة تتضمن اقتراحات بعودة مرسي إلى منصبه ثم تقديمه استقالته أو يقوم بتفويض صلاحياته لرئيس الحكومة كما تتضمن المبادرة الإبقاء على حكومة الدكتور حازم الببلاوي أو اختيار رئيس جديد للوزراء ليس له أي انتماءات سياسية لكي يتمكن من إدارة الفترة الانتقالية بشكل مستقل. وتابع المصدر: «وتتضمن المبادرة الإفراج عن جميع المعتقلين السياسين ويتم مناقشة قضية الدستور بشكل جاد مع كل الفصائل السياسية وأن يتم إجراء انتخابات رئاسية قبل البرلمانية على أن تكون بإشراف دولي لضمانة نزاهتها». من جانبه قال الدكتور محمد حسان، المستشار الإعلامي للجماعة الإسلامية، أن الجماعة تسعى مع التحالف الوطني لدعم الشرعية للخروج بمبادرة تحافظ على الشرعية الدستورية ومكتسبات ثورة 25 يناير ووقع القمع الأمني والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، مشيرا إلى أنهم وضعوا اللمسات الأخيرة للانتهاء منها. وأضاف «حسان» في تصريحات ل«المصري اليوم»: «ستناقش المبادرة الموقف من الانتخابات الرئاسية التي نرى أن تكون سابقة علي البرلمانية على أن تكون الثانية بنظام القائمة وليس الفردي الذي سيعود بالحزب الوطني إلى الواجهة مرة أخرى»، متابعا: «سنركز على وقف العنف وحقن دماء المصريين، فالوضع الحالي لا يمكن استمراره بهذه الصورة». وأشار «حسان» إلى أن «الجماعة ستدعم أي مبادرة تحافظ على الشرعية، لكنهم لن يدعموا أي مبادرات تقوم على أساس خارطة الطريق، فالهدف هو إيجاد حل سياسي للأزمة وليس تعقيدها»، مضيفا: «نريد التأكيد على عدم انغماس الجيش في الشأن السياسي وأن يتم تحقيق مطالب جميع المصريين مؤيدين ومعارضين»، لافتا إلى أن «الأوضاع لن تعود كما كانت قبل 30 يونيو».
