اعتبر الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، استهداف الجنود في الهجوم الذي نفذه مسلحون صباح الإثنين وأسفر عن استشهاد 25 جنديا وإصابة 2 آخرين، «عمل إجرامي يتعارض مع صحيح الدين وكذلك الإنسانية والمروءة». وأضاف «مخيون» عبر صفحته على «فيس بوك» أن «هذه العمليات الإجرامية هي نتاج فكر تكفيري منحرف وفتاوي تكفير عموم أفراد الجيش والشرطة»، مُؤكدا أن «هذا يحتم علي أطراف النزاع القائم الآن إبداء المرونة لإيجاد حل ومخرج للأزمة الراهنة لإعادة اللحمة للشعب المصري. كذلك لابد أن نعلم أن الحلول الأمنية وحدها لا تكفي ولا تجدي، وربما تزيد الأمور تعقيدا، وعلي الجميع إعلاء المصلحة العامة للوطن». وقدم «مخيون» التعازي للشعب المصري وأسر الجنود وذويهم، داعيا لهم بالمغفرة والرحمة ولأسرهم أن يلهمهم الله الصبر. وفي سياق آخر، حمًل رئيس حزب النور وزارة الداخلية المسئولية كاملة عن مقتل 36 من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي على يد الشرطة خلال نقلهم في عربة ترحيلات قرب منطقة سجون «أبو زعبل»، مُشددا على أنه «لا يمكن بحال قبول أي مبررات أو التذرع بأي حجج تبرر قتل كل هؤلاء دفعة واحدة خاصة أنهم بالقطع واليقين عزل من السلاح، ومن المعلوم أن أي مواطن يتم القبض عليه تصير حياته وسلامته وأمنه مسئولية الجهة التي تتحفظ عليه». وطالب بتشكيل لجنة تقصي حقائق بقرار جمهوري بالتشاور مع القوي السياسية تتكون من شخصيات مستقلة للتحقيق الفوري في الحادث ونشر النتائج علي الشعب المصري، والسماح لمنظمات حقوق الإنسان بزيارة المعتقلين والمقبوض عليهم والإطلاع علي أحوالهم. كما طالب بمعاملة كل المقبوض عليهم وفق ما نص عليه الدستور ومواثيق حقوق الإنسان من المعاملة الآدمية والإنسانية سواء أثناء التحقيقات أو أماكن الاحتجاز وتوفير سبل المعيشة الكريمة لهم وعدم تعرضهم لأي نوع من الإهانة أو الإيذاء.
