أكد حزب النور أن العمليات الإجرامية وفتاوى تكفير عموم أفراد الجيش والشرطة، نتاج فكر تكفيري منحرف، ومن ثم يتعين على الجميع أن يتصدى لمقاومة هذا الفكر حتى لا يحرق الأخضر واليابس. وقال الحزب فى بيان له صادر مساء اليوم الإثنين: "استقبل حزب النور بمزيد من الفجيعة والأسى خبر مقتل نحو 38 شخصا ممن ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، وهم في قبضة الأجهزة الأمنية أثناء ترحيلهم في سيارة الترحيلات إلى سجن أبو زعبل". وحمل البيان، المسئولية كاملة لوزارة الداخلية لعدم حمايتها الجنود، وقال: "إذ لا يمكن بحال قبول أي مبررات أو التذرع بأي حجج تبرر قتل كل هؤلاء دفعة واحدة، خاصة أنهم بالقطع واليقين عزل من السلاح، ومن المعلوم أن أي مواطن يتم القبض عليه تصير حياته وسلامته وأمنه مسئولية الجهة التي تتحفظ عليه". وطالب حزب النور فى بيانه، بتشكيل لجنة تقصي حقائق بقرار جمهوري بالتشاور مع القوى السياسية تتكون من شخصيات مستقلة للتحقيق الفوري، في حادثة سجن أبو زعبل، ونشر النتائج علي الشعب المصري، والسماح لمنظمات حقوق الإنسان بزيارة المعتقلين والمقبوض عليهم والإطلاع علي أحوالهم. كما طالب البيان، بمعاملة كل المقبوض عليهم وفق ما نص عليه الدستور المصري، ومواثيق حقوق الإنسان من المعاملة الآدمية والإنسانية، سواء أثناء التحقيقات أو أماكن الاحتجاز وتوفير سبل المعيشة الكريمة لهم وعدم تعرضهم لأي نوع من الإهانة أو الإيذاء. وأضاف: "بينما نحن فى هذه الفجيعة إذ بنا نفاجئ بفجيعة استهداف الجنود المصريين في رفح فى عمل إجرامي يتعارض مع الفهم الصحيح للدين وكذلك الإنسانية والمروءة" . وقال البيان :"نذكر كل من يشارك فى إراقة تلك الدماء بالأمر أو الفعل أو التحريض أو الرضى لشبهات يسوغها كل لنفسه أن ذلك لن ينفعه عند الله ،الذى يكون أول ما يقضى فيه بين العباد هو الدماء". وأوضح أن هذا النزيف المستمر للدم المصرى يحتم علي الجميع ، تحكيم صوت الحكمة والعقل والجلوس للحوار، والاتفاق على ضرورة نبذ العنف والقتل كوسيلة لحل الاختلافات بين أبناء الأمة الواحدة، وإيجاد حل ومخرج للأزمة الراهنة وإعادة روح التلاحم للشعب المصري . وقدم البيان التعازي لشعب مصر ولأسر كل الضحايا وذويهم.
