حصلت «المصرى اليوم» على التقرير النهائى للطب الشرعى لضحايا الاشتباكات أمام مكتب إرشاد جماعة الإخوان بالمقطم، أول يوليو الماضى، التى راح ضحيتها 9 قتلى، واتهمت نيابة جنوبالقاهرة الكلية، برئاسة المستشار تامر العربى، خيرت الشاطر، النائب الأول للمرشد، وسعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، ومهدى عاكف، المرشد السابق، ورشاد بيومى، القيادى بالجماعة، بالتحريض على قتل الضحايا. وأوضح التقرير النهائى أن 5 حالات تمت إصابتها من أعلى لأسفل، و3 أصيبوا بالرأس بشكل احترافى، وجميع الطلقات حية ولا يوجد خرطوش أو حالات سحل، مضيفا أنه تعذر معرفة نوع الأسلحة لعدم استقرار الطلقات بالجسد، لكنها من نوع مفرد. وذكر التقرير - الذى أعده خمسة أطباء، هم: هشام عبدالحميد، مدير عام دار التشريح، وعلاء عبدالحليم، ومحمد رمضان، ويوسف حامد، وهانى عبدالعزيز، من خبراء مصلحة الطب الشرعى - أن عدد الحالات التى تسلمتها المصلحة 9، وبعد تشريحها تبين أن «محمود عبدالنبى عبدالعزيز» تمت إصابته بطلقتين ناريتين بمقدمة يمين الرأس وخلفية يسار الرأس، وأن الطلقتين دخلتا وخرجتا من الجسد، والعيار النارى خرج من سلاح معبأ بمقذوف مفرد، وتعذر تحديد نوع السلاح أو الطلقات لعدم استقرار المقذوف بالجثة، ولعدم وجود علامات قرب إطلاق النار فى فتحة دخول الطلقة، وأن الإطلاق حدث من الأمام واليمين وأعلى إلى الخلف ويسار وأسفل، والوفاة حدثت نتيجة حدوث كسور وتهتك بالمخ. وأضاف التقرير أن «عبدالرحمن كارم محمد» تمت إصابته بالصدر إصابة نارية حيوية حديثة، أطلقت من سلاح نارى مفرد، تعذر تحديد نوعه أو نوع الطلقة لعدم استقرارها بالجسد، وتمت الإصابة من الأمام واليسار وخرجت من الخلف واليمين، وأحدثت كسورا بعظام الصدر وتهتكا بالرئة اليسرى ونزيفا دمويا. وتبين أن الضحية الثالثة «عبدالله محمود محمد» مصاب بطلقتين بالدقن والعنق، أطلق كل منهما من عيار نارى مفرد، وتعذر معرفة نوعهما بسبب تفتتهما داخل الجسد، والإصابة تمت من الأعلى والأمام إلى اسفل والخلف، وأحدثت الإصابة كسورا بعظام الفك السفلى والفقرات العنقية والرئة اليمنى. وأصيب «نجدى سميح نجدى» بطلق نارى من سلاح مفرد فى العضد «الجزء العلوى لليد اليسرى» ويسار الصدر، والطلقة من سلاح نارى مفرد، وحدثت باتجاه أساسى من أعلى واليسار إلى أسفل واليمين، وتسببت فى قطع شريان اليد، ما أدى إلى الوفاة. وأصيب «إبراهيم حسن» بطلق نارى حى بالرأس من سلاح مفرد، وتمت الإصابة من الأمام واليسار وأعلى إلى الخلف واليمين وأسفل. وأصيب «أحمد محمد صابر» بطلق نارى من اتجاه الخلف وأعلى إلى الأمام وأسفل. وأصيب «قاسم سطوحى محمد» بطلق نارى بالصدر من سلاح مفرد، من أعلى والأمام إلى الأسفل والخلف. وأصيب «كريم عاشور حسن» بطلقة نارية فى الفخذ الأيسر، دخلت وخرجت منه وتسببت فى تهتك الأوعية الرئيسية فى الفخذ، ما أدى إلى الوفاة. أما الضحية الأخيرة «محمود محمد يونس» فقد أصيب بطلقة نارية فى يسار ظهره، من عيار 9 مللى، من سلاح مفرد بمسورة طويلة، وتمت إصابته من الخلف واليمين وأسفل إلى الأمام واليسار وأعلى، تسببت فى تهتك عظام الصدر والرئة. وقال مصدر بالنيابة إن التحريات أثبتت أن القتلى ال9 غير منتمين إلى الإخوان، ما عدا واحد هو محمود محمد يونس، عضو بحزب الحرية والعدالة.
