أعرب بابا الفاتيكان فرانسيس الأول عن دعمه للشباب الذين يتظاهرون للمطالبة بإصلاحات سياسية واجتماعية، داعيا إياهم إلى الانخراط فى القضايا السياسية والاجتماعية كما فعل المسيح، وأقر البابا فى الوقت نفسه بوجود عمليات «نزوح» من الكنيسة. وترأس البابا الأرجنتينى، الاحد ، قداس اختتام مؤتمر دولى كاثوليكى يعرف باسم «الأيام العالمية للشباب» فى البرازيل، فى نهاية أول رحلة لأول بابا من أمريكا الجنوبية إلى الخارج. وقال البابا فى شاطئ «كوباكبانا»، مساء السبت، أمام حوالى مليونى شاب وشابة كاثوليكيين تجمعوا من أكثر من 170 دولة إن «الشبان فى الشوارع يريدون أن يكونوا صناع التغيير.. من فضلكم لا تدعوا الآخرين يصبحون صناع التغيير.. لا تبقوا عند شرفة الحياة، يسوع لم يبق هناك.. لقد انخرط فى التغيير.. انخرطوا كما فعل يسوع». وأضاف البابا مخاطبا الشباب: «قلبكم الشاب يريد بناء عالم أفضل.. أنا أتابع أخبار العالم وأرى الكم الكبير من الشباب الذين خرجوا إلى الشوارع للتعبير عن رغبتهم بحضارة أكثر عدلا وأخوة». وفى فترة العصر كان رهبان يتجولون على شاطئ «كوباكبانا» وسط شبان رعيتهم فى لباس البحر، وبعضهم كان يصلى فى جماعات، فيما كان البعض الآخر يلعب كرة القدم أو يرقص «ماكارينا»، على الشاطئ الذى يعد أحد أشهر الشواطئ فى العالم، حيث تنتشر الفنادق والمطاعم والحانات والملاهى الليلة. وكان البابا أكد، فى كلمة أمام الأساقفة البرازيليين، أن الكنيسة يجب أن تتعلم «قواعد البساطة» والفضيلة والتواضع. وقال: «يجب النظر فى المرآة وتوجيه سؤال حول السبب الذى جعل الكثير من الأشخاص يتركون عقيدة آبائهم»، واقترح عناصر لما قد تصبح خطة لوقف ما وصفه بأنه «نزوح» من الكنيسة، وقال البابا إن الكنيسة تفقد أعضاء فى جميع أنحاء العالم لصالح العلمانية وديانات أخرى. وأقر بأن الكثير من الأشخاص يعتبرون الكنيسة «شيئا من الماضى» و«منغلقة على نفسها» و«أسيرة لتفسيراتها الجامدة». وقال إن الكنيسة «يجب أن تظل مخلصة لعقيدتها الدينية لكن عليها أن تكون أكثر قربا من الناس ومشكلاتهم الحقيقية».