توجّه كمال أبو عيطة، وزير القوى العاملة والهجرة، الخميس، في اليوم الثاني لتوليه مهام منصبه، إلى مقر الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وقال في أول زيارة له للاتحاد، إنه سيسعى لرفع يد الدولة عن الاتحادات والنقابات العمالية، وأن من يمد يده على التنظيم العمالي سأقطعها، ودعا قيادات العمال إلى ضرورة نبذ الخلاف بين الكيانات العمالية والعمل على الوقوف بجانب مصر وخدمة الوطن. وأضاف: «تعالوا نشارك بعضنا من أجل بناء مصر، ونحن أمامنا تحدٍ لتحسين أحوال العمال التي لا تضر أحدًا، يجب أن نتعاون مع بعضنا البعض، لأن شعب مصر يستحق أكثر من ذلك، وأنا أمد يدي لكم ويجب علينا جميعاً أن نقدم للشعب ما حلم به، ونحقق ما استشهد من أجله شبابنا الباسل». وأشار: «يجب أن نسترد دورنا المحلي والعربي، ولا نتجاهل مرة أخرى قضايا العمال التي نادى بها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، بدلاً من تقطيع هدوم بعضنا»، ودعا الاتحاد إلى تقديم خدمات يتم الاتفاق عليها من خلال النقابات على أن تكون موحدة، شريطة أن نعمل بجد رافعين شعار (ارفع راسك فوق إنت مصري)». من جانبه، قال الجبالي المراغي، رئيس اتحاد عمال مصر، إنه «سيكون هناك تغيير للوائح المالية والنظام الأساسي للاتحاد، وأشار إلى أن هناك اجتماعات كي نثبت أننا نقابيون مخلصون للوطن، لذا نؤيد خارطة المستقبل التي أعلنت عنها القوات المسلحة في الفترة الانتقالية». وقال عبد الفتاح إبراهيم، نائب رئيس الاتحاد، رئيس االنقابة العامة للغزل والنسيج، إنه تم تجريح قيادات الاتحاد، خلال الأيام الماضية، لكن يجب أن يعلم الجميع أن نقابة النسيج ليست «فلول»، والحديث عن وجود ملفات فساد بالاتحاد أمر خاطئ جداً، وأشار إلى أنه شخصياً يؤيد «ثورة 30 يونيو»، ومن يشكك في ذلك رجل غير وطني، والوطن لا يحتمل حالياً أي إضرابات، ويجب على الوزير أن يعمل على المساعدة في تشغيل المصانع المتوقفة وعودة العمال المفصولين. وحدثت مشادات كلامية بين أعضاء الاتحاد حول الحديث عن وجود منتمين لجماعة الإخوان المسلمين في الاتحاد من عدمه، لكن سرعان ما تدخل رئيس الاتحاد، وقال: «يجب أن نترك الماضي، ونتكاتف مع بعضنا البعض لبناء الوطن من أجل مصلحة العمال».
