خطب محمد البلتاجي، القيادي الإخواني، في معتصمي رابعة العدوية، من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، الخميس، قائلا، إن «الله يباهي بكم الملائكة في السماء العليا»، واصفًا «مظاهرات 30 يونيو» ب«الفوتوشوب»، حسب قوله. وقال «البلتاجي» للمعتصمين «إن ما يتردد عن اقتحام الميدان شائعات، وإنه كلف اللجان الأمنية بمراقبة الموقف»، مضيفا: «اثبتوا.. فمازال في الوطن من يقدم المصلحة الوطنية فوق المصلحة الشخصية، والله أن هذا الصنف من البشر ليباهي به الله الملائكة في السماء العليا، فقد تمكنتم من فضح الطرف الثالث المتسبب في الأزمات خلال الفترة الماضية». ووصف «البلتاجي» «مظاهرات 30 يونيو» ب«الفوتوشوب وغير الحقيقية»، متسائلا: «أين ذهب هؤلاء المتظاهرون الذين ادعيتم أنهم وصلوا للملايين، أم أنهم مجرد أشباح؟»، مؤكدًا أن «الجيش سيتراجع خلال الأيام الحالية إلى الوراء، ولن يواجه الشعب وسيسلط البلطجية والشرطة، ولكن جهاز الشرطة لن تقوم له قائمة وسيستطيع المتظاهرون من مؤيدي الرئيس بصمودهم أن يلزموهم بمواضعهم». كما توعّد «البلتاجي» معارضي جماعة الإخوان المسلمين، بمظاهرات الجمعة، قائلا: «معادنا يوم 10 رمضان، وإن كان النظام الحالي يريد أن يحصر مؤيدي الرئيس في منطقة رابعة العدوية، إلا أننا لن نغادر المنطقة وسنتواجد في كل مكان في مصر». في سياق متصل، اجتمع العشرات من ممثلي أهالي «رابعة العدوية» بقيادات الاعتصام، وعرضوا عليهم مطالب بضرورة إخلاء مداخل العمارات والحدائق المتواجدة في الشوارع الجانبية، وأن يقتصر الاعتصام على شارعي النصر والطيران، وعدم تفتيش أهالي المنطقة. وهدد الأهالي خلال الاجتماع الذي حضرته «المصري اليوم» ب«اقتحام وفض الاعتصام بالقوة، إذا لم يتم الاستجابة إليهم خلال ساعات». وأطلق شباب «رابعة العدوية» حملة بعنوان «تمرد رابعة» لطرد الإخوان المسلمين من هناك بجمع توقيعات من أهالي المنطقة، والاستعانة بالأجهزة المعنية في عملية الطرد، وإعادة الحياة لما كانت عليه في السابق قبل الإعتصام. وشهد محيط الاعتصام اشتعال أحد أعمدة الإنارة نتيجة زيادة الضغط عليه، بسبب استخدام المعتصمين الكهرباء من الأعمدة لأجهزتهم الخاصة، حيث أدى اشتعال العمود إلى قطع الكهرباء عن باقي أعمدة الإنارة بالقرب من مدرسة عبد العزيز جاويش الابتدائية.
