طالب الشيخ أحمد صبري، إمام وخطيب مسجد رابعة العدوية، في خطبة الجمعة التي ألقاها أمام عشرات الآلاف من مؤيدي الرئيس محمد مرسي معارضيه بالتراجع عن مطالبهم بسحب الثقة منه، وذلك قبل يومين من مظاهرات 30 يونيو التي دعت إليها حملة تمرد. ووصف «صبري» مظاهرات 30 يونيو بأنها «انقلاب على الشرعية ودعوة لنشر العنف وهدم الاستقرار»، بينما أكد أن مظاهرات الإسلاميين «قضاء وقدر من عند الله لنصرة الحق»، داعيًا للمعارضين ب«الهداية». وأضاف في خطبة الجمعة، أمام متظاهري مليونية «الشرعية خط أحمر»، أن «مليونيات وتظاهرات الإسلاميين قدر الله علينا والحقيقة كتبت عند الله والله يعلم أننا ننصر الحق ونطالب به ونبحث الهدى لبثه إلى الناس». وشبه خطيب الجمعة «حملة الافتراءات» التي يتعرض لها الرئيس «بمثل حملات الافتراء التي ذكرها القرآن للنبيين موسى وعيسى عليهما السلام من قوم فرعون واليهود». ودعا «صبري» إلى ضرورة أن «يعي المصريون ضرورة التوحد وفلسفة الاختلاف في الرأي دون اللجوء إلى العنف»، قائلاً: «واجب علينا أن نحافظ على مصر رغم اختلافنا لإرضاء الله والإسلام وعلينا نشر ثقافة الاعتصام، لأنها رحمة وفرقة عذاب، وأن وحدتنا هي السبيل للحل والعلاج لمواجهة الصعاب والعراقيل». وردد خطيب الجمعة ومعه آلاف المصلين دعاء «حسبي الله ونعم الوكيل»، مشيرًا إلى من يلوحون باستخدام العنف في معارضتهم للرئيس ومن يهددون الاستقرار. واتهم الشيخ صبري في خطبته المعارضة باستخدام العنف والإساءة للدين الإسلامي قائلاً: «إننا نرفض العنف ومن يرفع في وجه أخيه حديدة أو عصا تلعنه الملائكة، ومن يقتل نفسًا سيكون في نار جهنم خالدًا وأنا لا أطالب إلا بتكميم أفواه المعارضة، ولكن ماذا يريدون هم؟». وأكد أن لديه «تسجيلات بالصوت والصورة لعدد من رموز وأعضاء المعارضة يقولون فيها إن الحجاب تخلف والمحجبات معاقات ذهنيًا ويطالبون بفتح قنوات جنسية لتثقيف الفتيات، وقالوا أيضًا إن في القرآن آيات متناقضة، والهرم أقدس من القدس، ومال ربنا ومال السياسة». وحذر «صبري» من عدم احترام الشرعية، مؤكدًا أن سقوط مرسي إسقاط لشرعية أي رئيس من بعده، وطالب المعارضة بأن تحترم شرعية الرئيس كما احترمت شرعية انتخابات رئاسة جامعة القاهرة التي أسفرت عن فوز الدكتور جابر نصار بفرق صوت واحد عن منافسه. وخصص «صبري» دعاء خطبة الجمعة لهداية متظاهري 30 يونيو قائلاً: «ندعو الله أن يهدي المتمردين ويردهم إلى الحق».
