شيّع الآلاف من أهالي قرية تفهنا الأشراف التابعة لمركز ميت غمر بالدقهلية، الخميس، جنازة عبد الحميد صادق العناني، 53 سنة، الذي لقي مصرعه في الاشتباكات التي نشبت بين مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي بمدينة المنصورة، وذلك وسط حالة من الغضب سادت الأهالي الذين أكدوا أن ما حدث بوادر حرب أهلية. وكانت اشتباكات بالأسلحة والخرطوش والأسلحة البيضاء والحجارة قد نشبت، مساء الأربعاء، بين مؤيدي ومعارضي الرئيس مرسي عقب خروج مسيرة لجبهة قوى الإصلاح بالدقهلية، التي تضم أحزاب الحرية والعدالة والبناء والتنمية والراية والشعب والوسط والوطن والإخوان والجبهة السلفية والجماعة الإسلامية، من مسجد الجمعية الشرعية، وامتدت الاشتباكات لمناطق شارع بورسعيد والعباسي والشيخ حسانين ومشعل من جهة، وإلى كوبري طلخا وشارع الجمهورية وأمام مديرية الأمن والسوق التجارية وحتى مدينة طلخا على الجانب الآخر من النيل. وأدان حزب الحرية والعدالة بالدقهلية الأحداث واتهم ما سماه «اتحاد بلطجية الحزب الوطني المنحل وتمرد»، مؤكدًا في البيان أنهم تعدوا على مسجد الجمعية الشرعية ومسيرة الإسلاميين، وتابع: «نُحملهم وكل من تعاون معهم وصمت على إجرامهم المسؤولية الكاملة عن الدماء التي سالت وستسيل تحت سمع وبصر الأمن، ونؤكد أن هذه الجريمة لن تمر دون عقاب».
