أقرت جامعة الدول العربية، بوجود صعوبات تحول دون انعقاد المؤتمر الدولي الخاص بسوريا «جنيف2»، خلال فترة زمنية قريبة، وذلك بسبب تعقيدات الموقف الاقليمي والدولي. وقال السفير نصيف حتي، المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية في تصريحات صحفية، الخميس، إن الشيء الأساسي، الذي تؤكد عليه الجامعة العربية بشكل دائم هو أنه لا حل للأزمة السورية إلا الحل السياسي، مؤكدا أن الحل لا يمكن أن يأتي إلا عبر مؤتمر «جنيف2» والمستند الى صيغة «جنيف1». وأضاف «حتي» أن الاتصالات جارية بين الأمين العام للجامعة العربية، الدكتور نبيل العربي ومختلف الأطراف المعنية بالأزمة، خاصة الأخضر الإبراهيمي، المبعوث المشترك في ضوء الاجتماع التحضيري الثلاثي الأخير في جنيف مع ممثلين عن روسيا والولايات المتحدةالأمريكية. وعبر «حتي» عن أسفه لاستمرار سفك الدم السوري معتبرا أن استمرار تعقيدات الأزمة السورية الخارجية تعود لأسباب خارجية وأن هناك اطرافا لا تساعد في تهيئة الاجواء لانعقاد مؤتمر «جنيف2». وشدد على ضرورة الاستمرار في بذل الجهود لاستثمار هذه المحاولة والتوجه الى «جنيف2» لاخراج سوريا من الخطر الذي تعيشه. وردا على سؤال بشأن موقف الجامعة العربية من قرار وزراء خارجية أصدقاء سوريا الأخير في «الدوحة» بتسليح المعارضة لاحداث توازن على الأرض يؤدي لانعقاد «جنيف2»، قال «حتي»: إن «الجامعة العربية تؤيد كل ما يدفع لتشجيع أو ترتيب الوضع أو خلق بيئة مناسبة لعقد المؤتمر» موضحا أن هناك كثير من الأطراف الدولية ترى أن إحداث نوع من التوازن العسكري الرادع على الأرض يضعف الورقة العسكرية في يد السلطات السورية الحالية، ويشكل عنصر ضغط لدفعها للذهاب إلى «جنيف». وأفاد «حتي» أن الأمين العام للجامعة العربية مستمر في اتصالاته مع الأطرف المعنية بالشأن السوري لتهيئة الاجواء لعقد المؤتمر وترجمة الموقف العربي القائم على أن الحل السوري هو حل سياسي. وكان الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية استبعد عقد مؤتمر «جنيف2» في يوليو المقبل كما كان متوقعا له.