دون سبب واضح تقرر تأجيل افتتاح قصر ثقافة محافظة أسوان، إلى أجل غير مسمى بسبب إصرار المحافظ مصطفى السيد، على أن يحضر الافتتاح عدد من المسؤولين، ليكون افتتاحاً يليق بالقصر. القصر أنشئ فى أواخر الستينيات ضمن 5 قصور ثقافة تضمها المحافظة، ونظراً لأهميته أدرجته وزارة الثقافة فى خطة التطوير، بدءاً من مارس 2008، واستمر تطويره عامين حتى يناير من العام الحالى، وكان مقرراً أن تفتتحه السيدة سوزان مبارك، خال زيارتها الأخيرة للمحافظة فى مايو الماضى، وألغى الافتتاح من برنامج الزيارة، وتأجل الافتتاح للمرة الثانية بعد مرض فاروق حسنى، وزير الثقافة، ثم أرجئ بعد ذلك إلى أجل غير مسمى. وقالت زينب مدنى، مدير عام الثقافة فى المحافظة، إن مساحة القصر 4300 متر مربع، 70٪ منها مبانى والمساحة المتبقية حديقة للطفل، وأدرج ضمن خطة التطوير بالهيئة العامة لقصور الثقافة، بناء على ما انتهت إليه الهيئة فى أولوية المشروعات تبعاً للحالة الإنشائية ومدى حاجتها للصيانة، وبالفعل تم البدء فى تطوير القصر منذ مارس من العام قبل الماضى، وتم الانتهاء من أعمال التطوير، وتجهيزه للافتتاح فى يناير من العام الجارى، وبلغت تكلفة تطويره 8 ملايين جنيه، وتم تأجيل افتتاح القصر أكثر من مرة لأن المحافظ يريد إقامة حفل افتتاح كبير يليق بالقصر كأحد أعرق قصور الثقافة فى مصر، بحضور كبار المسؤولين. وأضافت: أعمال التطوير، شملت تزويد القصر بنظام متكامل للإطفاء التلقائى، ومكافحة الحريق، وخزان مياه أرضى يسع 100 متر مكعب من المياه، لعمليات الإطفاء إلى جانب مسرح يسع 400 مقعد وغرفاً للممثلين وقاعة لكبار الزوار، ومكتبة للطفل، وأندية للمرأة والحرف البيئية، ومرسم للفنون التشكيلية، وقاعة تدريبات لفرق الفنون الشعبية. مشيرة إلى أن صندوق التنمية الثقافية، وضع عدداً من بيوت الثقافة ضمن خطته لسوء حالتها، ومن بينها بيت ثقافة البصيلية، وهو عبارة عن شقة سكنية لا تتناسب مع الدور الذى يقوم به، إلى جانب بيت ثقافة توشكى، الذى تقرر تطويره أيضاً ضمن خطة الصندوق.
