قال الدكتور أحمد الجيزاوي، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي: «لدينا خططا عاجلة للاقتراب من تحقيق الاكتفاء الذاتي من محاصيل الحبوب خلال عامين، تعتمد على سياسات تطبيق الممارسات الجيدة في الزراعة وتعميم استخدام سلالات القمح ذات الإنتاجية العالية وتطبيق آليات للحد من فاقد المحاصيل الزراعية، والإعلان عن أسعار توريد المحاصيل قبل موسم الزراعة لزيادة معدلات التوريد لصالح الدولة». وشدد الوزير خلال زيارته لمحافظة المنيا بحضور الدكتور مصطفى كامل عيسى، محافظ المنيا، لمتابعة توريد القمح وزيارة شون بنك التنمية والائتمان الزراعي وصوامع الغلال بالمنطقة الصناعية وإحدى الشركات الكبرى في إنتاج الدواجن، على أن وزارة الزراعة تقوم بتوفير تقاوي محاصيل الحبوب لضمان زيادة إنتاجيتها نافيًا أن يكون هناك نقص في التقاوي، خاصة أن منظومة الإنتاجية تعتمد على التقاوي المعتمدة من الوزارة سواء عن طريق إدارة إنتاج التقاوي أو القطاع الخاص. وأضاف «الجيزاوي» أن خطة الوزارة تهدف إلى الاعتماد على التكنولوجيات الحديثة وإدخال الميكنة للحقول الزراعية وتدريب المزارعين عليها لتخفيف التكاليف المحملة عليهم وتقليل نسبة الفاقد من المحاصيل، بما يحقق زيادة العائد لدى المزارعين، بينما يجري التواصل مع الهيئات البحثية المصرية والأجنبية لمتابعة أحدث الأبحاث العلمية والعالمية في المجالات الزراعية وآلية تنفيذها من خلال مركز البحوث الزراعية كما يتم فحص المحاصيل بشكل دوري لمتابعة مدى جودة المحاصيل إضافة إلى توعية المزارعين. ولفت وزير الزراعة إلى أنه يجري حاليًا تنفيذ خطة لتطوير التعاونيات الزراعية لرفع كفاءتها، لزيادة الوعي لدى المزارعين في تطبيق الممارسات الجيدة في الزراعة لتقليل تكلفة الإنتاج وزيادة العائد من الزراعة، وقال الوزير إن هناك خطة لتقليل التسريب في الأسمدة والاتجار في السوق السوداء وضبط عملية التوزيع لضمان وصولها للمستحقين، بالإضافة إلى أن هناك خطة لتطوير طرق تخزين القمح من خلال دراسة إنشاء أنفاق تحت الأرض يتوافر فيها سبل الأمن الآمان ومواصفات التخزين وأقل تكلفة وهي تجربة نفذها العديد من الدول. من جانبه قال مصطفى عيسى، محافظ المنيا، إن المحافظة تعد من أهم المحافظات الزراعية بمصر واستطاعت خلال هذا العام تحقيق معدلات مرتفعة في جميع المحاصيل حيث نجحت في زراعة 260 ألف فدان قمح بنسبة إنجاز 117% كذلك تحقيق المستهدف من محصول قصب وبنجر السكر والمحاصيل السكرية التي تمتاز بها المحافظة والتنسيق مع مصانع السكر لرفع سعر الشراء وهو ما كان له مردود جيد على المزارعين.
