كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، أن تل أبيب سمحت لمصر بنشر قوات أمن في سيناء تتجاوز ما تنص عليه معاهدة السلام بينهما، مشددًا على أن «حدود مصر مع إسرائيل تعد الحدود المصرية الوحيدة الآمنة». وذكر الوزير الإسرائيلي في منتدي سياسي عقده معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، مساء الجمعة، بعنوان «السياسة الأمنية الإسرائيلية في شرق أوسط متغير»، أن الشعب المصري لا يشعر بالأمان بسبب «افتقاد البلاد للنظام والقانون»، موضحًا أن النظام المصري يواجه تحديات عديدة تتمثل في الاقتصاد والأمن والشرعية السياسية. وشدد «يعالون» على أن الحكومة المصرية تدرك أن المساعدات الأمريكية السنوية إلى بلادها مشروطة بالتزامها بمعاهدة السلام مع إسرائيل. وأشاد «يعالون» بجهود قوات الأمن المصرية في انخفاض معدلات تهريب الأسلحة في سيناء، مؤكدًا أن مؤسسات الدفاع بين البلدين تتمتع بعلاقات جيدة. وتوقع «يعالون» أن «مصر ستحتفظ بمقومات الدولة، بينما تنهار العديد من الدول الأخرى، في ظل انهيار الدولة القومية في أنحاء عديدة من الشرق الأوسط»، مضيفًا: «الأنظمة الملكية نجت حتى الآن من هذا الانهيار، فيما انقسمت العديد من الجمهوريات على أساس طائفي». وقال «يعالون»: إن الصراع الدائر في سوريا امتد إلى لبنان، مؤكدًا أن السياسة الإسرائيلية تتبنى عدم التدخل في سوريا والصراعات في جارتها اللبنانية. وذكر «يعالون» أنه لا يرى نهاية قريبة للصراع السوري، مشيرًا إلى أن نظام الأسد يسيطر على 40% فقط من الأراضي السورية. وادعى «يعالون» أن إسرائيل تقدم مساعدات إنسانية للشعب السوري، تتضمن معالجة الجرحى في المستشفيات. وأعلن «يعالون» عن استعداد بلاده الجلوس على طاولة المفاوضات مع الفلسطينيين لمناقشة كل شيء، لكن دون شروط مسبقة من الجانب الفلسطيني، معربًا عن عدم تفاؤله بحل نهاية الصراع طالما التعليم الفلسطيني يغرس فيهم «الكراهية والعنف تجاه الإسرائيليين». وأضاف الوزير الإسرئيلي: «لا نريد أن نحكم الأراضي الفلسطينية، لكن خلال عشرين عامًا، كل الأراضي التي تخضع للسلطة الفلسطينية أصبحت مصدرًا للهجوم على إسرائيل».
