يتعامل البعض مع الفتاة المسيحية على أنها صاحبة وضع خاص، لاسيما فى الأمور المتعلقة بالزواج والطلاق، كيف تفكر الفتاة المسيحية وكيف ترى نفسها وسط المجتمع المصرى، وهل تشعر باختلاف.. أسئلة تجيب عنها السطور التالية. مارينا محفوظ (22 سنة)، خريجة كلية الإعلام، تقول: «أكتر شىء بيضايقنى، هو تغيير نظرة شخص ما لى عندما يعرف أننى مسيحية، بالإضافة إلى قلة عددنا، وبالتالى يصعب الحصول على الزوج المناسب بسهولة، خاصة أن عدد الفتيات فى مصر بشكل عام أضعاف عدد الشباب». وعن الزواج تقول مارينا: «أنا شايفة إن الجواز ده أكتر علاقة مقدسة فى الدنيا وعشان كدة إحنا بنتأخر فى سن الجواز عشان نبقى واثقين فى اختيارنا وقرارنا، لأنك بتختار إنسان تكمل معاه حياتك لحد ما تموت وعمر ما حد فينا بيتجوز وفى عقله فكره الطلاق، لأنه غير وارد عندنا ويعتبر من المستحيل». وتصحح مارينا بعض الأفكار المنتشرة عن الطلاق فى المسيحية قائلة: «البعض يتخيل إنه لا يوجد طلاق فى المسيحية، ولكن هذا غير صحيح، ولكن الطلاق يحدث فى الحالات التى يصعب فيها أن تصلح الكنيسة بين الزوجين، ويكون ذلك بعد محاولات كثيرة للإصلاح». و تضيف: «عدم سهولة الطلاق، وعدم وجود تعدد الزوجات.. شىء مطمئن جداً للمسيحيات، ويشعرهن بالأمان بعد الزواج، ولو فشلت العلاقة بشكل تام، تعطى الكنيسة تصريحاً بالطلاق، لأنها لا تجبر أحداً على العيش مع شخص لا يريده». أما عن المشكلات التى تعانى منها الفتاة المسيحية فى مجتمعها المسيحى فتؤكد مارينا أنها نفس المشاكل التى تعانى منها الفتاة المسلمة وهو خوف وقلق الأهل عليها وفكرة إن الزواج سترة للبنت وأمان لها، كما أننا مثل أى بنت فى المجتمع الشرقى تعانى أحيانا من التفرقة وأزمات العمل ومن وجهة نظرى أن مشاكل المرأة واحدة مهما اختلف دينها فكل ما أستطيع قوله إننا بإرادتنا وعملنا واحترامنا لذاتنا وأنفسنا نستطيع أن نغير نظر المجتمع لنا كنساء.