فيلم «فتنة» الهولندى، ومن قبله الرسومات الدنماركية المسيئة، بقدر ما أثارا من كره وغضب تجاه المسلمين، بقدر ما خدما الدين الإسلامى من خلال بدء الغربيين فى البحث والقراءة عن الإسلام وأركانه وما يدعو إليه، بل بادر البعض منهم إلى الدفاع عن الدين الإسلامى وتصحيح صورته وصورة المسلمين فى أوروبا بعد أن اكتشفوا أنه دين سماحة وليس له علاقة بالإرهاب. «جيليس فان بالين» أستاذ علوم الدين والفلسفة فى كلية الصحافة بجامعة «زيول» الهولندية، قدم فيلمًا اسمه «يوم مسلم هولندى» يرصد من خلاله أحوال 3 مسلمين مصريى الأهل يعيشون فى هولندا، ويتحدثون عن النظرة السلبية للإسلام وربطها بالإرهاب عند بعض الأوروبيين، وقال «جيليس» إنه صنع الفيلم ليرد على فيلم «فتنة» الذى قدمه البرلمانى الهولندى «جيرت فيلدرز» العام الماضى ضد الإسلام والمسلمين. «المصرى اليوم» التقت «جيليس» الذى تحدث عن التجربة وأسباب اختيار شخصيات الفيلم مصريى الجنسية وليسوا عربًا مثلاً، كما شرح كيف ينظر الغربيون إلى المسلمين، وما يجب علينا فعله لتغيير تلك النظرة.