قال مسؤول مصرى لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية إن القاهرة لن تقبل دخول رئيس حزب «إسرائيل بيتنا» أفيجدور ليبرمان إلى الأراضى المصرية حال تعيينه وزيراً للخارجية - إلا إذا قدم اعتذاراً رسمياً عن تصريحاته السابقة بحق الرئيس مبارك، وتهديده بقصف السد العالى. وذكرت الصحيفة الإسرائيلية فى تحقيق نشرته حول القلق الدولى من تزايد فرص ليبرمان فى الحصول على حقيبة الخارجية أن «ليبرمان يعتبر فى مصر شخصية غير مرغوب فيها، وتخشى الولاياتالمتحدةالأمريكية من تطرفه، ويعتقدون فى أوروبا أنه قد يسحب الجنسية الإسرائيلية من عرب 48». كانت «معاريف» قد استطلعت آراء مصادر رفيعة على مستوى العالم حول اقتراب ليبرمان من وزارة الخارجية، وقالت إنه أصبح عدواً للشعب المصرى بسبب تصريحه الشهير، فى مطلع انتفاضة الأقصى، الذى هدد فيه بتدمير السد العالى، إذا قررت القاهرة إدخال قواتها المسلحة إلى سيناء. وبسبب هجومه الشخصى على الرئيس مبارك فى قاعة الكنيست، قبل 4 أشهر حين قال: «إذا كان مبارك يريد الحوار معنا فليأت إلى هنا، وإذا رفض الحضور، فليذهب إلى الجحيم!». وقال المسؤول المصرى ل«معاريف» إن ليبرمان هو السياسى والمسؤول الإسرائيلى الوحيد منذ توقيع اتفاقية السلام، الذى يهدد مصر بهذا الشكل اللاذع، مؤكداً أنه «يخطئ من يظن أن المصريين سيستقبلون ليبرمان فى القاهرة، حتى لو تم تنصيبه وزيراً لخارجية إسرائيل، فإذا كان يريد، فعليه أن يعتذر بداية عن التصريحين المنسوبين إليه». وأضاف أن «ليبرمان لا يمثل المشكلة الحقيقية التى تواجه مصر فى الساحة السياسية الإسرائيلية، فنحن نعتبره مجرد شخص مجنون، ومتطرف، أما الشخص الذى يمثل تهديداً كبيراً، فهو عضو الكنيست عن الليكود يوفال شتاينتس الذى يتبنى أجندة تقوم على مبدأ أن مصر تمثل تهديداً على أمن إسرائيل». وخلا تحقيق «معاريف» الذى حمل عنوان: «العالم كله يرفض تعيين ليبرمان وزيراً للخارجية»، من مصدر أمريكى أو أوروبى واحد يتعاطف مع رئيس حزب «إسرائيل بيتنا»، فقد أعربت مصادر يهودية بأوروبا عن أن تعيين ليبرمان سيزيد من موجة العداء لإسرائيل فى أنحاء القارة البيضاء. وفيما رفضت مصادر رسمية بالبيت الأبيض التعليق على تعيين ليبرمان، قبل إعلان تشكيل الحكومة الإسرائيلية بشكل رسمى، قالت مصادر يهودية مقربة من دوائر صنع القرار فى واشنطن إن العاصمة الأمريكية ستعطى ليبرمان ظهرها، فور وصوله إلى المنصب الدبلوماسى الرفيع.