علمت «المصرى اليوم» من مصدر مسؤول فى مستشفى الفيوم العام أن الطفل يوسف محمد السعيد، الذى أعلنت وزارة الصحة أمس عن إصابته بمرض أنفلونزا الطيور، دخل المستشفى مساء الخميس الماضى، ولم يكن هناك إخصائى لتوقيع الكشف الطبى عليه فتم تشخيص حالته على أنه مصاب بالتهاب فى اللوزتين، لافتا إلى أن حالته ساءت وظل 16 ساعة حتى تم استقدام أحد الإخصائين لتوقيع الكشف الطبى عليه، وبعد أن ساءت حالته تم نقله للقاهرة. وأضاف المصدر أنه ظل 6 ساعات فى المستشفى حتى ساءت حالته، وتم نقله إلى القاهرة داخل سيارة إسعاف رقم 851/21 كود 23، قيادة خليل كامل، والمسعف أحمد روبى. وقال والد الطفل إن التشخيص الخاطئ يؤكد استمرار الإهمال داخل مستشفى الفيوم العام، موضحا أن ابنه بدأ يعانى من ارتفاع فى درجة الحرارة صباح الخميس الماضى، وبعد عرضه على أحد الأطباء فى عيادته الخاصة أحاله إلى مستشفى إبشواى المركزى، إلا أن الأطباء هناك لم يستطيعوا إسعافه ولم يقدموا له أى رعاية صحية سوى وضعه على جهاز الأكسجين لإصابته بضيق فى التنفس، ثم أحالته إدارة المستشفى إلى مستشفى الفيوم العام مساء اليوم نفسه، وظل فى قسم الباطنة من الخامسة مساء حتى الواحدة صباحا دون رعاية صحية. وأضاف: لجأنا لمسؤول كبير فى رئاسة الجمهورية - لم يسمه - للتدخل فحضر فريق طبى كامل برئاسة الدكتور محمد عزمى، مدير المستشفى، ورغم ذلك لم يتم تشخيص حالته بشكل نهائى بسبب اختلاف أطباء الأذن والحنجرة والباطنة فيها، وانتهى الأمر إلى تشخيصها على أنها التهاب فى اللوزتين تسبب فى إصابته بالتهاب رئوى وتخضم فى عضلة القلب، وبعد حضور إخصائى الأنف والأذن طلب منا التوقيع على إقرار لإجراء عملية جراحية فى اللوزتين لإخلاء مسؤوليته عند حدوث مضاعفات له، لكن مدير المستشفى اعترض على ذلك، وظللنا حتى الثامنة من صباح السبت، وكانت حالته تدهورت، فأحالنا المستشفى إلى مستشفى جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، لكن لم يتم تشخيص الحالة أيضا.