تقدم ربان العبارة «بدور» و18 من طاقمها، ومالكها، ببلاغات متبادلة فى قسم شرطة ومباحث ميناء سفاجا حول صلاحيتها. بدأت البلاغات من ربان العبارة عصام طه نويجى وطاقمها المكون من البحارة والفنيين والمهندسين الذين أكدوا فيها أن العبارة غير صالحة للإبحار ومعرضة للغرق فى أى رحلة بحرية وممنوع دخولها ميناءى جدة وضبا السعوديين لتعدد أعطالها وانتهاء عمرها الافتراضى. وطالب الربان وطاقم العبارة فى بلاغاتهم وزارة النقل وهيئة موانئ البحر الأحمر بمنع العبارة من الإبحار، مؤكدين أنها كانت تعمل فى ميناء السويس، ووصلت ميناء سفاجا فى 9 فبراير الماضى للعمل فى نقل الشاحنات بين ميناءى «سفاجا وضبا»، وحسب نصوص القوانين البحرية لا يسمح لها بالعمل فى الموانئ المصرية، لأنها تحمل العلم البنمى، ويرجع تاريخ صنعها لعام 1973. وقال الربان إن التفتيش البحرى بسفاجا اكتشف بها نحو 36 ملاحظة وعيباً، منها 28 فى الماكينات و4 فى سطح العبارة و4 خاصة بالشهادات من دولة العلم بنما، ولهذا رفض منحها شهادة الصلاحية، التى منحها لها من قبل التفتيش البحرى بالسويس، رغم أنها كانت موقوفة عن العمل لمدة 8 شهور. وأكد أنه وطاقم العبارة كانوا قد التحقوا بالعمل على العبارة منذ آخر يناير الماضى، وعندما اكتشفوا عدم صلاحيتها للإبحار، رفضوا الاستمرار فى العمل، وطالبوا مالك العبارة بمستحقاتهم المالية، لكنه رفض وقرر فصلهم تعسفياً. وقال رمضان عبدالحكيم، مهندس ثان بالعبارة، إنه أعد تقريراً عن حالة العبارة حسب طلب مالك العبارة وصاحب التوكيل الملاحى، أكد فيه أنه لا يوجد عداد R.P.M الخاص بحساب عدد اللفات سواء فى غرفة التحكم أو القيادة. وأشار التقرير الذى حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه إلى أن الوحدة رقم 3 بغرفة الماكينات بها تشوهات كبيرة جداً وتحتاج إلى تغيير، وأجهزة الحريق بغرفة الماكينات لا تعمل، وطلبمات الزيت تتطلب اثنين من «الميكانبكل»، والمولد رقم 2 بغرفة الماكينات متوقف عن العمل بسبب عطل فى دوائر الحماية، من جانبه نفى الدكتور خالد فودة مالك العبارة ما قاله ربان وطاقم العبارة، مؤكداً أن العبارة كانت سليمة 100٪، وأنه تقدم ببلاغ لقسم شرطة سفاجا يثبت صلاحية العبارة للإبحار، ويتهم فيه الربان وطاقم العبارة بالإهمال والتخريب والتبديد، بعد تسلمهم لها فى السويس وهى صالحة للإبحار.