استنجد 23 من البحارة المصريين، الذين غادروا بالعبارة «الكيونى» يوم الخميس الماضى إلى اليونان، بالسفارة المصرية لدى اليونان، للتدخل لدى مالك العبارة اليونانى، ومنع ترحيلهم قبل صرف مستحقاتهم لدى الشركة وتصل إلى 6 أشهر. وقال ربان العبارة سامح فاروق إنهم غادروا ميناء سفاجا الأسبوع قبل الماضى فى طريقهم لميناء بريوس اليونانى، بعد سماح هيئة موانئ البحر الأحمر للعبارة بالمغادرة، على الرغم من وجود حجز تحفظى عليها، مشيرا إلى أنه فور وصولهم إلى اليونان قام مالك العبارة باحتجاز جوازات سفرهم، بحجة الحجز لهم على إحدى رحلات الطيران دون صرف مستحقاتهم المالية. وأضاف فاروق أن جميع أطقم البحارة من فنيين ومهندسين وعمالة بحرية يرفضون مغادرة العبارة، وطالبوا السفير المصرى باليونان بالتدخل، بعد أن أبلغوا السلطات اليونانية بانتهاء عمل الطاقم البحرى على العبارة، وأن العبارة متوقفة عن العمل وتجرى لها أعمال الصيانة. فى السياق ذاته، كشف مصدر مطلع أن إجمالى الديون والمستحقات على العبارة تجاوزت 4 ملايين جنيه، تشمل رواتب الأطقم البحرية وغرامات ومستحقات هيئة موانئ البحر الأحمر، وديون المتعاقدين مع العبارة. كانت العبارة «الكيونى» قد غادرت ميناء سفاجا يوم الأربعاء قبل الماضى، ولكن الدائنين قاموا بملاحقتها إلى أن تم إيقافها فى ميناء السويس، واستمرت فى الميناء لمدة أسبوع إلى أن تم التوصل لاتفاق، بمقتضاه قامت الشركة برهن العبارة «الهدى» الموجودة فى الصيانة حاليا لتقوم بتسديد ديون الكيونى، كما قامت العبارة بدفع 160 ألف جنيه رسوماً لميناء السويس، وحصلت على إذن مغادرة يوم الأربعاء الماضى ووصلت إلى ميناء بريوس يوم الخميس الماضى. وطالب البحارة المهندس علاء فهمى، وزير النقل، بالتدخل لحفظ حقوقهم لدى الشركة، سواء بتأكيد الحجز على العبارة الهدى، أو بمنع أى محاولات لتصفية الشراكة بين المالك اليونانى والشركة المشغلة فى مصر.