ألقت أجهزة الأمن القبض على عدد من المشتبه بهم، بينهم نساء وأحداث، كما استجوبت أعداداً كبيرة من أصحاب المحال والعاملين والرواد، للوصول إلى منفذى تفجيرات المشهد الحسينى، الذى وقع أمس الأول، وقال مصدر أمنى، أثناء مرافقة قيادات البحث فى أمن القاهرة للجنة الأمن القومى بمجلس الشعب فى موقع الحادث، إن أعضاء اللجنة أكدوا أن التفجير لا يمكن وصفه بالإرهاب، لأن مصر أصبحت آمنة من هذه الأعمال، والتفجير عمل بدائى لن يؤثر على حالة الأمن المستقرة، ثم تناول أعضاء اللجنة فى الحادية عشرة من صباح أمس «أرز باللبن» من أحد المحال الشهيرة أمام المشهد الحسينى، وانصرفوا، وأضاف المصدر أن فريق البحث الذى يشرف عليه اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، بدأ منذ اللحظات الأولى مساء أمس الأول تشكيل مجموعات عمل، يقودها اللواءات فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، وسامى سيدهم، نائب المدير العام، وأمين عزالدين، مدير المباحث، حيث ألقى القبض على عدد من المشتبه بهم بينهم عدة نساء وأحداث، المعروفين بأطفال الشوارع، يجرى استجوابهم، ورفض المصدر الإفصاح إن كان من بينهم غير مصريين أم لا. وأضاف أن هناك عمليات استجواب كبيرة تتم من خلال توسيع دائرة الاشتباه ضمت العاملين فى فندق الحسين وكل رواده والعاملين فى المقاهى والمحال وأصحاب المحال، ولم ينج من الاستجواب الدراويش ومريدى الحسين، للوصول إلى معلومات تكشف عن مرتكبى الحادث. وقال المصدر إن خطة العمل تسير فى عدة اتجاهات ومحاور بالتنسيق مع أجهزة أمنية أخرى، بالإضافة إلى الاستفادة من كاميرات مراقبة المواقع المهمة، ولم يستبعد إجراء تحقيقات مع قوات التأمين والخدمات الشرطية فى منطقة الحسين، حيث إن المقاعد التى شهدت التفجير مخصصة لانتظار السائحين لأتوبيساتهم عقب فراغهم من الزيارة، ولابد أن تكون هذه المقاعد تحت الملاحظة الأمنية الدائمة دون إحداث توتر للزائرين حسب خطة التأمين. وانتهت لجنة خبراء المعمل الجنائى من رفع آثار التفجير ومكونات العبوة المنفجرة، وأجرت فحصاً للعبوة التى تمكن خبراء المفرقعات من إبطال مفعولها وتفجيرها تفجيراً آمناً، وأشارت التقارير المبدئية أن العبوة بدائية التصنيع، كانت موضوعة داخل عبوة كبيرة من الصفيح أو فى إناء قعارى، وتعتمد فى الأساس على إحداث الصوت لإثارة الرعب، وأن الإصابات أنتجها تطاير بعض المكونات وقطع الرخام من المقاعد، ويجرى الآن التأكد ما إذا كانت العبوة تعمل ب«تايمر» أم «فتيل»، أم أنها تعتمد على الاصطدام بجسم آخر، بالإضافة إلى ما إذا كان تم وضعها تحت المقاعد أم ألقيت من الفندق. وقال اللواء أمين عزالدين، مدير مباحث القاهرة، إن ما تردد عن استخدام الجناة لدراجة نارية غير صحيح، لأن الإجراءات وعمليات التأمين تحظر دخول الدراجات والسيارات إلى ساحة الحسين، وأضاف أن ما يجرى حتى الآن هو عمليات مناقشة للعاملين فى المنطقة وأصحاب المحال ورواد الفندق، وأن الخطة التى يقودها اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، ترتكز على العمل فى جميع الاتجاهات للوصول إلى منفذى الحادث.