أكد محمد رضوان، المدير الفنى للفريق الكروى الأول بنادى المقاولون العرب، أن الدورى الممتاز هذا الموسم هو الأفضل، وأن المنافسة على لقبه ستظل حتى الجولة الأخيرة، وقال إنه يحلم باستعادة أمجاد الجبل الأخضر محلياً وأفريقياً، وأكد ثقته فى قدرة المنتخب الأول على التأهل لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا، وقال إن الجيل الحالى أمامه فرصة لن تعوض، لكنه حذر من إهمال منتخب الشباب، مؤكداً أنه فى خطر قبل مشاركته فى كأس العالم، وحمل اتحاد الكرة مسؤولية تدهور التحكيم هذا الموسم وغير ذلك فى هذا الحوار. * فى البداية، ما تقييمك لأداء الفريق حتى الآن؟ - الفريق يسير بخطى ثابتة ومدروسة، بدليل نجاحنا فى إنهاء الدور الأول فى المركز الثامن برصيد 18 نقطة ونسعى للحفاظ على مسيرة الانتصارات فى الدور الثانى وتعويض إخفاقنا فى أولى المباريات أمام الجيش لإنهاء الموسم فى مركز مشرف. * وما تعليقك على هزيمة فريقك أمام الأهلى؟ - أؤكد لك أننا خسرنا أمام الأهلى بفعل فاعل، وبالتحديد عن طريق حكم اللقاء مدحت عبدالعزيز الذى جامل الأهلى فى ضربة الجزاء والضربة الحرة المباشرة غير الصحيحة التى أحرز منها فلافيو الهدف الثانى، وقال إنه يكفيه تأكيد الجميع عدم أحقية الأهلى فى الفوز ولو أحسن المهاجمان رضا الويشى وإيهاب المصرى الفرص التى أتيحت لهم لفزنا على الأهلى بأكثر من هدف. * وهل سيتأثر فريقك بهذه الهزيمة أمام المصرى؟ - هذا ما سنحاول تداركه خلال التدريبات بإخراج اللاعبين من حالة اليأس والإحباط التى سيطرت عليهم عقب لقاء الأهلى لا سيما أنهم بذلوا مجهوداً كبيراً قبل وأثناء اللقاء لكنهم لم يجنوا ثماره بسبب الحكام وأنا طالبت اللاعبين بطى صفحة الأهلى تماماً والتركيز فى المباريات المقبلة، خصوصاً لقاء المصرى فى الجولة المقبلة والمقررة بعد غد «الاثنين» والفوز فيها هو الخيار الوحيد أمامنا. * وما طموحك مع المقاولون؟ - هدفى مع الفريق هذا الموسم بناء فريق متكامل قادر على المنافسة فى السنوات المقبلة، وهذا لن يتحقق فى يوم وليلة، ولابد أن نحصل على فرصتنا كاملة كى نستطيع بناء هذا الفريق لاستعادة أمجاد الجبل الأخضر محلياً وأفريقياً، خصوصاً أننا من الفرق القليلة من داخل القاهرة -بخلاف الأهلى والزمالك- التى حصلت على بطولتى الدورى والكأس. * وماذا ينقص الفريق للمنافسة على الدورى؟ - بلاشك نحن نمتلك كل مقومات النجاح بداية من مجلس إدارة ناجح وعلى درجة عالية من الوعى بقيادة المهندس إبراهيم محلب ونائبه فيصل مرتضى، رئيس لجنة الكرة، وشريف حبيب، المشرف على الكرة، الذين أعتبرهم كلمة السر فى نجاح المقاولون، فضلاً عن مجموعة اللاعبين المميزين إلا أن المنافسة تحتاج لخمسة شروط هى: مجلس إدارة وجهاز فنى ولاعبون مميزون والجماهير والمساندة الإعلامية وما ينقصنا هو الجماهير والمساندة الإعلامية مع تدعيم الصفوف ببعض اللاعبين السوبر فى المرحلة المقبلة. * وما السبب فى عدم تدعيم الفريق خلال شهر يناير الماضى؟ - بالطبع الفريق كان فى أمس الحاجة للتدعيم، وقد كثفنا من جهودنا للبحث عن مهاجمين سوبر، واختبرنا العديد من الأفارقة إلا أننى لم أجد لاعباً يستحق تمثيل المقاولون فى الدورى الممتاز، فضلاً عن قلة المعروض من اللاعبين والاقتصار على رديف الأهلى والزمالك. * البعض انتقدك لاعتمادك على الدفاع بدليل كثرة التعادلات فى الدور الأول؟ - معظم الفرق المصرية طورت من أدائها وتخلت عن الطرق الدفاعية التقليدية، وبدأت فى اتباع طرق التوازن بين الدفاع والهجوم وهو ما نتبعه فى المقاولون، ولكن كثرة التعادلات شىء طبيعى جداً للفريق، وأنا أعتبرها بمثابة الفوز، واستعرض معى هذه النتائج مع الأهلى بملعبه وفريقى يلعب ب9 لاعبين ثم التعادل مع الإسماعيلى 3/3 بعد تأخرنا بهدفين ثم التعادل مع بتروجيت بالسويس وهو متصدر الدورى، وحرس الحدود بملعبه، وهكذا باقى اللقاءات وأنا أعترف بأن فريقى بهذا يمتلك جرأة هجومية. * وماذا عن دور الناشئين مع الفريق الأول؟ - أنا شخصياً متعاطف مع الناشئين، وبالفعل صعدت مجموعة كبيرة من اللاعبين للفريق الأول، لكن ظروف الدورى هذا الموسم أجبرتنا على عدم الاندفاع فى الدفع بهم، ومع ذلك نحن فى المقاولون لدينا سياسة واضحة بالاعتماد على الناشئين بشكل أساسى. * وكيف ترى شكل المنافسة بالدورى هذا الموسم؟ - الدورى هذا الموسم هو الأفضل، وذلك بفضل صعود العديد من الفرق للمنافسة على القمة وعدم الاكتفاء بالمراكز الشرفية. * وهل ترى تذبذب الأهلى والزمالك سبباً فى ذلك؟ - نعم تراجع أداء الأهلى والزمالك أتاح الفرصة لباقى الأندية فى أن تطمع فى تحقيق الدورى بدليل فوز حرس الحدود بالكأس لأول مرة فى تاريخه، وأتمنى أن تظل المنافسة على الدرع حتى الجولة الأخيرة كما سيظل صراع الهبوط مشتعلاً حتى نهاية الدورى. * وما تقييمك لأداء التحكيم هذا الموسم؟ - التحكيم متواضع جداً ولا يتماشى مع حجم وأهمية الدورى المصرى الذى يعد واحداً من أفضل الدوريات الأفريقية، ولابد من وقفة مع الأخطاء التحكيمية التى تؤثر على الفرق، واتحاد الكرة يتحمل المسؤولية، ونتعشم خيراً بعد تعيين الكابتن محمد حسام رئيساً للجنة. * وماذا تتوقع للمنتخب الأول فى تصفيات كأس العالم؟ - أنا متفائل جداً، فالمنتخب سيصل كأس العالم وبسهولة إذا ما استغل اللاعبون الفرصة بعد الوقوع فى مجموعة سهلة مقارنة بمستوى منتخب مصر الفائز ببطولتى أمم أفريقيا مرتين متتاليتين. * وهل هذا تفاؤل أم ثقة؟ - بعيداً عن التفاؤل والثقة الزائدة نحن الأحق بالوصول للمونديال ولا يوجد أى عذر للمنتخب للوصول للمونديال، خصوصاً فى ظل الجهاز الفنى الحالى بقيادة حسن شحاتة الذى أعتبره الرجل المناسب لهذه المرحلة الحاسمة فى تاريخ الكرة المصرية، إضافة إلى وجود جيل مميز من اللاعبين لم تشهده الملاعب المصرية من قبل، وأنا أطالبهم بتتويج مشوارهم الدولى بكأس العالم، ورسم البسمة على شفاه الجماهير المصرية. * ألا ترى أنك منحاز للمدرب الوطنى؟ - بالفعل أنا منحاز للمدرب الوطنى، خصوصاً مع المنتخبات الوطنية، فكل إنجازات الكرة المصرية سواء فى المنتخب الأول أو الشباب والناشئين تحققت على أيدى المدربين المصريين الذين يمتلكون الخبرة والفكر والدراية باللاعبين، فضلاً عن الانتماء والإخلاص للوطن. * بمناسبة الشباب، ما تقييمك لمنتخب الشباب فى أمم أفريقيا؟ - المنتخب أدى ما عليه وصادفه حالة من عدم التوفيق، خصوصاً فى آخر مباراة أمام جنوب أفريقيا وخروجنا من الدور الأول بفارق هدف واحد، ولكن هذا لا ينفى وجود تقصير فى إعداد هذا المنتخب بالشكل الذى يناسب أهمية بطولة الأمم الأفريقية. * وهل ترى أن ضمان التأهل للمونديال أثر على أداء اللاعبين؟ - من الممكن أن يكون هذا أحد الأسباب، ولكن الخطورة الحقيقية تكمن فى عدم وجود جيل واعد فى هذا الفريق قادر على تمثيل المنتخب الأول فى السنوات المقبلة، وهذا ما اعتمدت عليه خلال مهمتى مع هذا المنتخب، حيث قمت بتفريخ جيل كامل من الموهوبين امتلأت بهم أندية مصر على سبيل المثال شيكابالا وأحمد غانم والعجيزى وحسام أسامة وأحمد عبدالرؤوف فى الزمالك وحسام عاشور وأحمد شديد وأمير عبدالحميد فى الأهلى، إضافة إلى أحمد جلال وعبدالله السعيد وأحمد مجدى وكريم ومحمد ذكرى وعبدالله الشحات وعاشور الأدهم وغيرهم. * وماذا تتوقع لمنتخب الشباب فى كأس العالم؟ - بصراحة منتخب الشباب فى خطر ولا بد من الاهتمام به أكثر من ذلك من خلال توفير معسكرات إعداد خارجية وإتاحة فرص احتكاك مع مدارس كروية عالمية مختلفة، والوصول به إلى أعلى فورمة قبل كأس العالم الذى لن نتقبل لهم فيه أى عذر.