أصدر «ائتلاف فناني الثورة» بيانًا أوضحوا خلاله أن «العميد هشام فرج، رئيس الإدارة المركزيه للأمن بوزارة الثقافة، طالب المثقفين المعتصمين، بإنهاء اعتصامهم ومغادرة مبنى الوزارة»، مشيرين إلى أن «طلبه قوبل بالرفض»، وأعلن المعتصمون استمرار اعتصامهم حتى إقالة وزير الثقافة، وأصدروا بيانًا للرد على هذا الطلب، ووجهوا خلاله تحذيرًا إلى الحزب الحاكم ووزير الثقافة قالوا خلاله «لن يحول بينكم وبين غضب الشعب حائل». وجاء في البيان الذي أصدره «ائتلاف فناني الثورة» تحت اسم «بيان اليوم الثاني لاعتصام وزارة الثقافة»: «في هذه اللحظة الفارقة من عمر الوطن والثورة المصرية، يرسم المعتصمون بديوان عام وزارة الثقافة ملامح اعتصامهم التي تؤكد على أن مطالب المبدعين المصريين تتجاوز أي مطلب فئوي أو مهني أو أي خلاف أيدلوجي لتُعبر عن ثورة غضب وطني في مواجهة حكم قرر أن يُخاصم شعبه و يُقصي معارضيه و يُهدد دينه وهويته وتراثه الفكري والثقافي». وأضاف المعتصمون في بيانهم أن «رفض وزير الثقافة ليس مرتبطاً بشخصه وإنما لرفض سياسات حكم جماعة ترى الوطن غنيمة وينبغي أن يتم توزيعه على الأتباع و المؤيدين»، مؤكدين في بيانهم أن «المعتصمين خلعوا في وزارة الثقافة كل رداء حزبي أو فكري ليتشح الجميع بعلم مصر الوطن والتاريخ والحضارة وليعبروا عن طموحات شعبها الذي أنجب مبدعين لهم جذورهم العائلية الممتدة في العمق المصري ريفاً ومدناً، عمالاً وموظفين، تجارًا وحرفيين». وأشار البيان إلى أن المعتصمين قرروا «رفض الحوار مع وزير الثقافة والحكم الذي أفرزه»، معتبرين أن «وجوده دليل قاطع على نية جماعة الحكم الاستيلاء على مصر ومقدراتها والتعامل مع مؤسساتها بمنطق المحتل الذي يسعى للسيطرة والتغيير بما يتوافق مع خططه وأولوياته التي لا تعتبر الوطن إلا محطة من محطات خطة التنظيم العالمي لجماعة الحكم». وذكر البيان أنهم «سيوجهون الدعوة إلى كل المبدعين والمثقفين والفنانين في أقاليم مصر للإعلان عن فعاليات أمام مديريات الثقافة وقصورها تدعم الاعتصام وتنشر ثقافته، وإرسال الإنذار الثاني للقائمين على الحكم ليراجعوا أنفسهم قبل فوات الأوان» محذرين من أن «حينها لن يحول بينكم وبين غضب الشعب حائل». وأعلنوا «تنظيم فعاليات فنية في السادسة من مساء كل يوم للمؤيدين من أبناء مصر أمام مقر وزارة الثقافة بشارع شجرة الدر بالزمالك». واختتم البيان بجملة «ستبقى مصر التي لم يغير هويتها محتل عصية على أن يزدري دينها وثقافتها وشعبها فرد أو جماعة وصدق الله (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين)». كان عدد من المثقفين والأدباء، توجهوا إلى مقر وزارة الثقافة، وتوجهوا إلى مكتب علاء عبدالعزيز، وزير الثقافة، وقرروا الاعتصام داخله لحين إقالة الأخير.
