استأنفت الطائرات الحربية الإسرائيلية أمس، غاراتها الجوية على منطقة الحدود الدولية، شاملة محيط معبر رفح والشريط الحدودى بين مصر وقطاع غزة، والمعروف بممر فيلادلفى، حيث تقوم طائرات الاستطلاع بطلعات استكشافية، يعقبها قيام طائرات «إف 16» بقصف صاروخى للمنطقة ويشعر سكان مدينة رفح بالانفجارات، التى تحدث فى مدينة رفح الفلسطينية. وتقوم الطائرات بالقصف الصاروخى على الجانب الآخر لخط الحدود من جنوب معبر رفح البرى وحتى ساحل البحر المتوسط، كما تقوم الزوارق البحرية بقصف مدفعى باتجاه منطقة تل السلطات المجاورة لشاطئ البحر برفح الفلسطينية. على صعيد آخر، أكد رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو أنه «لن يضيع الوقت»، وسيقوم بتشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة، وذلك بعد يوم واحد من إعلان رئيسة حزب كاديما وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبى ليفنى أنها ستقوم بتشكيل الحكومة الجديدة. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية-فى تقرير أوردته فى موقعها على شبكة الانترنت أمس الأول- عن نتنياهو قوله فى مستهل اجتماع لحزب الليكود: «وفقا لتقديرى فإننا سنشكل الحكومة من جانبنا، فالحكومة فى متناول أيدينا، إلا أننا نرغب فى حكومة موسعة، وهذا هو الاتجاه الذى نسير فيه». وأضاف نتنياهو قائلا إن «رغبتى هى قيادة حكومة مستقرة تكون قادرة على العمل، حكومة أوسع نطاقا من ائتلافنا الطبيعى، غير أن القرار سيكون قرارهم، وسيتلقون عرضا جيدا وكريماً»، مشيرا إلى أنه سيتوجه إلى شركاء الليكود التقليديين وإلى كاديما. ومضى قائلا: «إننى لا أعتزم إضاعة الوقت». م ن جهته، قال بيريز إنه لن يضغط على كل من نتنياهو وليفنى من أجل تشكيل حكومة وحدة بعد الانتخابات التى خلقت حالة من الجمود السياسى فى إسرائيل. وقال بيريز فى كلمة ألقاها أمام طلاب مدرسة ثانوية فى مدينة بئر السبع بجنوب إسرائيل: «الناس طلبوا منى النظر فى نتائج الانتخابات، وهذا هو ما سأفعله كما هو مطلوب وطبقا للقانون ومع اتباع مقتضيات الأمور».
