استقبل الرئيس محمد حسنى مبارك صباح اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة «سيرجى رافروف» وزير خارجية روسيا الاتحادية، وحضر اللقاء أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، والسفير ميخائيل بجدانوف سفير روسيا بالقاهرة وسيرجى فيرشين، مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالخارجية الروسية، وسيرجى باكوفيلف، السفير بوزارة الخارجية الروسية. وصرح أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، عقب المقابلة، بأن الوزير الروسى حمل رسالة للرئيس مبارك من الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف، تتضمن الدعوة لدفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى آفاق جديدة، كما تناولت الرسالة الوضع فى الشرق الأوسط وجهود روسيا ومصر لتسوية مشاكل الشرق الأوسط. قال إن الحديث خلال اللقاء تطرق للكثير من المسائل المحيطة بالإقليم والعلاقات الثنائية المصرية الروسية، وأوضح أبوالغيط أن الرئيس الروسى سيقوم بزيارة لمصر خلال شهر يوينو المقبل، بناء على دعوة من الرئيس مبارك، حيث سيتم خلال الزيارة التوقيع على المزيد من الاتفاقيات منها اتفاقيتان إحداهما لتسهيل حصول مواطنى البلدين على التأشيرات والثانية لتنسيق وتعميق العلاقات بين وزارتى الخارجية بالبلدين. من جانبه أعلن وزير خارجية روسيا دعم بلاده للدور الذى تضطلع به مصر فى هذه المرحلة الحرجة لتجاوز الأزمة فى قطاع غزة واستئناف الوحدة الفلسطينية، وكذلك العمل على توحيد الصف العربى.. وأشاد الوزير الروسى بما وصلت إليه العلاقات المصرية الروسية، حيث تضاعف حجم التبادل التجارى بين البلدين خمسة أضعاف منذ عام 2003، موضحاً أن العلاقات الثنائية ستشهد تطوراً ونمواً خلال المرحلة المقبلة، حيث ستتم إقامة مشروعات مشتركة جديدة كالنفط والغاز والطاقة، بما فيها الطاقة النووية والنقل والفضاء الكونى والتكنولوجيات المتقدمة. وحول ما يتردد عن وجود تعارض بين عقد مؤتمر موسكو للسلام بالشرق الأوسط والأفكار الفرنسية فى هذا الصدد، قال وزير خارجية روسيا: إن المؤتمر سيعقد فى موسكو فى النصف الأول من العام الحالى طبقاً لوثائق اللجنة الرباعية الدولية وقرار مجلس الأمن فى هذا الصدد.. مؤكداً أن هذا المؤتمر يحظى بالتأييد الواسع من الجامعة العربية والأطراف المعنية والدولية. وقالت مصادر مصرية إن زيارة لاروف تأتى فى إطار الجهود المصرية المكثفة خلال الشهر الجارى لتحقيق التهدئة بين حماس وإسرائيل وتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية فضلاً عن الحصول على الدعم اللازم لمؤتمر إعمار غزة.