تراجعت وزارة الخارجية، أمس، عن مساعدة مالك السفينة «بلو ستار» المخطوفة فى الصومال، فى إجراءات رهن سفينة أخرى يملكها لدى أحد البنوك المصرية لاستكمال بقية مبلغ الفدية التى يطلبها القراصنة الصوماليون مقابل الإفراج عن السفينة وبحارتها ال 28. وقال الربان عبدالرحمن العوا، مالك بلوستار، ل«المصرى اليوم»: اتفقت خلال لقائى مع المسؤولين بوزارة الخارجية وعلى رأسهم السفير أحمد رزق، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية، على مساعدتى فى إنهاء إجراءات رهن سفينة أخرى أملكها لدى أحد البنوك لاستكمال بقية مبلغ الفدية التى يطلبها القراصنة، ولكنى فوجئت، صباح أمس، باتصال من أحد المسؤولين بوزارة الخارجية يطلب فيه تأجيل هذه الإجراءات إلى الأسبوع المقبل. وأضاف: وعندما ذكرت لهم مدى الخطورة على أرواح البحارة الموجودين على المركب طلبوا منى الاطمئنان. وأكد العوا أنه أكد للمسؤولين فى الخارجية أنه مستعد أن يسافر هو شخصياً إلى الصومال لتسليم مبلغ الفدية للإفراج عن السفينة وأنه طلب من الخارجية اتخاذ جميع الإجراءات لترتيب هذا الأمر. وأشار العوا إلى أنه اتفق مع المسؤولين فى وزارة الخارجية، أمس الأول الأربعاء، على تقسيط باقى مبلغ الفدية مع البنك الذى سيقوم برهن السفينة الأخرى لديه، موضحاً أنه طلب أن يتم اعتبار هذا المبلغ دينا عليه وسجنه فى حال عدم الالتزام بسداده. كان، أمس الأول الأربعاء، قد شهد تظاهرة لأهالى طاقم السفينة بلوستار أمام مقر نقابة الصحفيين، احتجاجاً على ما وصفوه بعدم اهتمام الخارجية بمشكلة ذويهم، وبعدها التقوا بالسفير أحمد رزق، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين فى الخارج، الذى التقى قبلها بالربان عبدالرحمن العوا، مالك السفينة. وأكد رزق فى تصريحات صحفية عقب هذه اللقاءات أن وزارة الخارجية لا تتفاوض مع خاطفين كما أنها لا تدفع فدية، مشيراً إلى أنه اتفق مع الربان عبدالرحمن العوا، مالك السفينة، على بعض الأمور التى من شأنها أن تؤدى إلى تحرير السفينة، وإطلاق سراحها فى أقرب وقت ممكن.
