نظم العشرات من أهالى السفينة «بلوستار» التى اختطفت قبالة سواحل الصومال قبل نحو شهر ونصف الشهر، وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين أمس، احتجاجاً على ما وصفوه بتقاعس المسؤولين فى وزارة الخارجية عن إنقاذ أقاربهم، مطالبين بفتح باب التبرع لجمع مبلغ الفدية الذى طلبه القراصنة مقابل الإفراج عن السفينة، وهو مليون دولار «نحو 5 ملايين جنيه»، فيما اتفق مالك السفينة مع وزارة الخارجية على مساعدته فى «رهن» سفينة أخرى يملكها لاستكمال مبلغ الفدية للقراصنة. وطالب أشرف عبيد، أحد الأهالى، الحكومة المصرية بفتح باب التبرع لجمع المبلغ، قائلا: «وزارة الخارجية رفضت هذا المقترح ووعدت بحل المشكلة خلال ساعات، واتضح فى النهاية أنهم لم يجروا أى اتصالات بالقراصنة أو ركاب المركب كما أخبرنا على أنس، وهو الشخص الوحيد المسموح له بإجراء اتصالات هاتفية على ظهر السفينة، مشيراً إلى أن المسؤولين بوزارة الخارجية رفضوا مقابلة وفد يمثل أهالى البحارة. ومن جانبه، التقى الربان عبدالرحمن سليم العوا، صاحب السفينة المخطوفة، مع وفد يضم 30 شخصاً من أهالى طاقمها، أمس، مع السفير أحمد رزق، المسؤول عن ملف المصريين فى الخارج بوزارة الخارجية المصرية، حيث تم الاتفاق على قيام الوزارة بمساعدته فى إتمام رهن سفينة يملكها لسداد قيمة مبلغ الفدية التى يطلبها القراصنة الصوماليون. وأوضح العوا أنه سيقوم اليوم بالتوقيع على جميع الأوراق اللازمة لرهن السفينة فى أحد البنوك المصرية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد تأكيدات من المسؤولين بأن الحكومة ليس لديها أى بنود لسداد باقى مبلغ الفدية. وأوضح العوا أنه قام أمس الأول بإجراء اتصال بطاقم المركب، حيث اطمأن على أوضاعهم، لافتاً إلى أن القراصنة الصوماليين لا يضغطون عليهم حالياً لتأكدهم من أن الشركة سوف تدفع لهم مبلغ الفدية التى يطلبونها.ورفض العوا توقع موعد الإفراج عن السفينة بعد اكتمال مبلغ الفدية، وقال: «هذه المسألة فى يد الجهات المصرية المعنية».
