مرت سنة على رحيلك كأنها الدهر كله، أما مبادئك السامية وقيمك النبيلة ومثلك العليا، فباقية أبد الدهر لأنها مشروع لتصحيح مسار شعب بأكمله، وهو شعب مصر العظيم، وهى التى تضىء لنا الطريق والمتنفس الوحيد فى استمرارى فى الحياة. فشعورى يا مجدى بك عظيم، وأفتخر به لأنى شقيق فارس الفرسان والنجم الذى صعد فى عنان السماء ثم أفل، أنت يا مجدى صاحب القلم البتار الذى لا يستطيع أى شخص مهما كان كسره، فهو الذى يزلزل رموز الفساد فى مصر، إنه قلم عجيب من عجينة لم تكتشف حتى الآن، أنت الذى جعلت من الممنوع مسموحاً بصلابة قلبك وقوة عقلك، أنت يا مجدى نبض قرائك وشعبك المغلوب على أمره. أنت صاحب القلب الذى يستوعب كل ألوان الطيف، لا تحمل أى ضغينة لأحد مهما أساء لذاتك، أنت صاحب القلب العطوف والحنون على أهلك وأصدقائك ومعارفك، حصلت على أعلى وسام فى الوجود ولا يناله إلا العظماء مثلك، وهو احترام وحب قرائك وشعبك، مازلت يا مجدى عايش فى قلوبنا جميعاً أبد الدهر بالخصال التى كنت تشتهر بها، أنت يا مجدى كنت كبيراً، فالماضى والحاضر ليس لهما وقت عندك، كان وقتك كله إلى المستقبل، وحشتنى يا أغلى وأعز الأحباب، فإلى جنة الخلد إن شاء الله يا مجدى مع الصديقين والشهداء. شقيقك وحبيب عمرك عادل مهنا