دعا حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، القوى السياسة الإسلامية والليبرالية، لتشكيل وفد سياسي شعبي لزيارة إثيوبيا، في محاولة للتوصل إلى اتفاق يرضي البلدين حول أزمة «سد النهضة» الإثيوبي. وقال علاء أبو النصر، الأمين العام لحزب النباء والتنمية، إن الحزب يجهز حاليا في ضوء التواصل مع القوى السياسية الأخرى سواء الإسلامية أو الليبرالية تشكيل وفد «سياسي – شعبي» لزيارة إثيوبيا من أجل حل أزمة مياه النيل التي تهدد الأمن القومي للبلاد. وأضاف «أبو النصر» ل«المصري اليوم»، أنه يأمل بتحرك جماعي خلال جميع الأحزاب والمنظمات السياسية «لأن مسألة إثيوبيا مرتبطة بالأمن القومي ولا يجوز فيها التصرف الفردي». وأكد أن هذا الوفد سيتحرك في الإطار الشعبي في إثيوبيا لأن الدبلوماسية الشعبية وتحسين العلاقة مع الشعب الإثيوبي ستلعب دورا هاما في حل الأزمة، موضحًا أنه ستكون هناك محاولة للتواصل مع الجهات الحكومية في إثيوبيا للتوصل إلى اتفاق حول كيفية حل الأزمة. وقال أحمد عارف، المتحدث الرسمى باسم جماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة وحزبها السياسي الحرية والعدالة، ستشارك في هذا الوفد الشعبي الذي سيزور إثيوبيا خلال الأسابيع المقبلة، «حتى نتمكن من السير في طريق حل أزمة سد النهضة الإثيوبي». وأضاف «عارف» أن أزمة السد الإثيوبي لن تحلها الجهات الرسمية فقط، ولكن الجهود الحزبية لابد أن تقدم يد المساعدة، والاقتراحات التي تساهم في حل الأزمة سريعًا. من جانبه، قال الدكتور عبد الله بدران، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور بمجلس الشورى، إن الحزب طلب أكثر من مرة من مجلس الشورى وضع أزمة سد النهضة الإثيوبي على جدول مناقشات المجلس، ولكن تم إهمال الأمر حتى تفاقمت الأزمة وتعقدت في شكلها الحالي. وأضاف «عبد الله» أن الحزب شكل لجنة لدراسة الأزمة جيدا بمشاركة الدكتور محمد نصر علام، وزير الموارد المائية الأسبق، لمناقشة الأزمة ووجود حلول سياسية وعرضها على الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية. وأكد أن حزب النور سيعقد اجتماعا مع حزبي البناء والتنمية والحرية والعدالة، لوضع خريطة التحركات حول أزمة السد الإثيوبي، وأنهم سيدعون الدكتور محمد البرادعي، رئيس حزب الدستور والمنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني، ومرشحا الرئاسة حمدين صباحي وعمرو موسى، إلى جانب السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، لمشاركتهم في الوفد والسفر معه لإثيوبيا.
