بدأت، أمس، فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أعمال الدورة العادية الثانية عشرة لمؤتمر قمة الاتحاد الأفريقى تحت شعار «تطوير مرافق البنية التحتية بأفريقيا». وأعرب الرئيس حسنى مبارك عن تطلعه لأن تصدر القمة قرارا حاسما يؤكد التضامن الأفريقى مع الشعب الفلسطينى وقضيته العادلة، مؤكدا أن القارة الأفريقية التى تصدت للاستعمار والفصل العنصرى مدعوة اليوم للوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية. وقال الرئيس مبارك، فى كلمته أمس أمام القمة، التى ألقاها نيابة عنه رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف: «إنه ما من سبيل لتسوية القضية الفلسطينية سوى السلام العادل والانسحاب الكامل لإسرائيل من الأراضى المحتلة. من ناحية أخرى، طالب الرئيس مبارك بضرورة العمل على استكمال منظومة السلم والأمن بالقارة السمراء من خلال إقامة آلية الإنذار المبكر، وتشكيل الألوية الخمسة للقوة الأفريقية الجاهزة لتمثل مع مجلس السلم والأمن وهيئة الحكماء منظومة متكاملة لمعالجة الصراعات والأزمات الطارئة ولتعزيز جهود حفظ السلام فى أفريقيا. فى سياق متصل، أعلنت الناطقة باسم الاتحاد الأفريقى حبيبة الماجرى الشيخ أن رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقى انتخبوا قائد الثورة الليبية العقيد معمر القذافى رئيسا للاتحاد لمدة عام بدلا من التنزانى جاكايا كيكويتى. وفى خطابه، أعرب القذافى عن «الأمل فى أن تتسم ولايته بالعمل الجاد وليس مجرد الكلمات»، مشددا على ضرورة «الدفع بأفريقيا إلى الأمام نحو الولاياتالمتحدة الأفريقية». وبعد انتخاب القذافى مباشرة، احتج ريد برودى من منظمة هيومان رايتس ووتش، المدافعة عن حقوق الإنسان ومقرها نيويورك، على ذلك، مؤكدا أن «الحكومة الليبية ما زالت تعتقل الذين ينتقدون القذافى» فى حين «اختفى مئات آخرون».