بعد أن دأبت الأندية الألمانية على التعاقد مع اللاعبين البرازيليين فى الماضى وكان للعديد من هؤلاء بصمته، وسلوكياته الشاذة مع فرق الدورى الألمانى «بوندزليجا» التى لعب لها، كان أبرز اللاعبين البرازيليين الذين لفتوا الانتباه فى الآونة الأخيرة هو دييجو ريباس دى كونيا «دييجو» لاعب فيردر بريمن. فقد وجد دييجو «23 عاماً» نفسه فى الآونة الأخيرة مادة ثرية لوسائل الإعلام الألمانية، وفرض نفسه على العناوين الرئيسية لمعظم الصحف لكن ذلك لم يكن مرتبطاً فى معظم الأوقات بمستواه داخل المستطيل الأخضر. وأثار دييجو انزعاج بريمن مع بداية الموسم الحالى فى البوندزليجا بعدما أصر على السفر إلى العاصمة الصينية بكين للمشاركة مع منتخب بلاده فى دورة الألعاب الأوليمبية «بكين 2008» ضد رغبة ناديه، الذى طلب منه العودة للمشاركة مع الفريق فى بداية الموسم الجديد بالبوندزليجا. وعقب عودته من بكين تكرر حضور اللاعب إلى التدريب متأخراً ثم فقد دييجو أعصابه فى مباراة الفريق أمام كارلسروة فى ديسمبر الماضى وأمسك بعنق أحد لاعبى الفريق المنافس، مما أدى لفرض غرامة مالية كبيرة بحقه من قبل ناديه بخلاف إيقافه أربع مباريات ليغيب عن صفوف الفريق فى المباريات حتى 21 فبراير المقبل. كما اهتمت الصحف الألمانية كثيراً بعلاقته بمطربة البوب الشهيرة سارة كونور رغم أن اللاعب أكد أنهما «مجرد صديقين مقربين». وفرض دييجو نفسه مجدداً على عناوين الصحف هذا الأسبوع بعد مطاردته من قبل سيارة الشرطة فى بريمن حتى توقف ليتجه بعدها إلى قسم الشرطة. وانضم دييجو الفائز بجائزة أفضل لاعب فى استفتاء رابطة لاعبى البوندزليجا عام 2007 إلى قائمة مواطنيه السابقين أصحاب النوادر والطرائف فى الكرة الألمانية منهم أيلتون ومارسيلينيو وأليكس ألفيس ورافينيا وكارلوس ألبرتو. ونادراً ما عاد أيلتون من البرازيل إلى تدريبات فريقه فى الوقت المحدد وذلك عندما كان لاعباً فى صفوف فيردر بريمن أيضاً، كما كان مواطنه كالوس ألبرتو «أغلى لاعب فى تاريخ النادى» سقطة هائلة فى تاريخ الفريق حيث اشتهر بشكواه الدائمة من الأرق والشعور بالوهن بالإضافة إلى مشاكله فى التدريبات. أ ما مارسيلينيو فاشتهر بسهراته وحياة الليل عندما كان لاعباً فى هرتا برلين ولم يكن مواطنه أليكس ألفيس استثناء من هذه القاعدة عندما كان لاعباً فى هرتا أيضاً. أما رافينيا لاعب شالكه فاشتهر بقيادة السيارة وهو تحت تأثير الكحوليات وهو نفس ما حدث لدييجو مساء السبت الماضى فى بريمن. وأصبح دييجو مادة رائعة لتسلية وإمتاع الصحفيين فى بريمن بعدما أوقفته الشرطة مؤخراً لقيادته السيارة تحت تأثير الكحوليات حيث ألقى اللاعب باللوم فى ذلك على نادل المطعم الذى تناول فيه الكحوليات وقال إن النادل «ظل يملأ الكوب» بالكحوليات، كما أشار إلى أنه لا يعرف النسبة المسموحة له من الكحوليات. بيد أن دييجو سيفلت من العقاب فى ناديه، حيث قال كلاوس ألوفس، مدير الكرة فى نادى فيردر بريمن، إنه من الضرورى ألا تأخذ هذه الواقعة أكثر من حجمها. وقال ألوفس: «دييجو حزين، إنه يدرك ارتكابه الخطأ وسيمتثل لعواقبه طبقاً لاختبار الكشف عن الكحوليات الذى أجرى له، لا أعلم ما إذا كان سيتعرض للإيقاف عن القيادة أو الغرامة المالية». واعترف دييجو بأن رجال الشرطة اختبروا رائحة فمه لمعرفة ما إذا كان مخموراً ولكنه نفى ما يتعلق بمطاردة الشرطة سيارته أو أنه كسر الإشارة. وقال دييجو: «ذهبت إلى قسم الشرطة طبقاً لتعليمات رجال الشرطة، وصدمت قليلاً لوجود ثلاث سيارات ذات أضواء زرقاء، ولكن رجال الشرطة تعاملوا معى بلطف». وذكرت وسائل الإعلام الألمانية أن نسبة الكحول فى دماء دييجو تجاوزت النسبة المسموح بها وهى 50 ملليجرام للتر الواحد من الدم ومن ثم سيتعرض اللاعب لسحب رخصة القيادة لمدة شهر. وأوضح دييجو أنه أجرى الاختبار ثم استعاد رخصة القيادة من رجال الشرطة وقال: «تناولت بعض الخمور لكننى لم أكن مخموراً». وقال ألوفس «ارتكب دييجو خطأ يخص حياته الشخصية وسيتعلم منه.. لم نسعد بعناوين الأخبار ولم نوافق على سلوكياته.. ولكن ذلك لا يعنى توقيع عقوبة تأديبية عليه من قبل الفريق».
