أعلن الأميرال دنيس بلير، الذى عينه الرئيس الأمريكى باراك أوباما رئيسا لأجهزة الاستخبارات الأمريكية (دى. إن. آى) أن التعذيب «غير شرعى وغير أخلاقى وغير فعال»، وأضاف خلال جلسة استماع أمام لجنة فى مجلس الشيوخ أن الكتيب المخصص للقوات البرية الأمريكية الذى يحظر التعذيب، «سيعدل ليصبح كتيبا يستخدمه العسكريون وأجهزة الاستخبارات فى آن معا». كانت الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى. آى. إيه) عمدت باسم الحرب على الإرهاب، التى شنها الرئيس جورج بوش، إثر اعتداءات 11 سبتمبر إلى استخدام تقنيات استجواب اعتبرت تعذيبا، ويعتبر «سى. آى. إيه» هو جهاز الاستخبارات الأبرز فى الأجهزة، التى تشرف عليها جميعا إدارة الاستخبارات (دى. إن .آى). وأكد الأميرال بلير من جهة أخرى أنه يعارض عمليات التنصت الهاتفية التى تجرى من دون تفويض، فيما وضعت أجهزة الاستخبارات الأمريكية فى عهد إدارة بوش برنامجا مثيرا للجدل حول عمليات التنصت بلا تفويض قضائى، وقال «لا أدعم ولن أدعم أنشطة المراقبة التى تلتف من دون تفويض قانونى على الطرق المعتمدة». وأبدى تأييده الرقابة المنتظمة للكونجرس «لتدارك التجاوزات وحماية الحياة الخاصة والحريات المدنية»، وقال إنه «على وكالات الاستخبارات فى الولاياتالمتحدة احترام الحياة الخاصة والحريات المدنية للشعب الأمريكى وعليها أن تحترم القانون». وأشار بلير إلى ضرورة أن تترافق أعمال مكافحة الإرهاب مع جهود دبلوماسية، معتبرا أن على الاستخبارات الأمريكية «ملاحقة الإرهابيين» الذين يهددون الولاياتالمتحدة و«دعم المسؤولين العرب والمسلمين الذين يأملون فى مستقبل يعمه السلام لأديانهم وبلدانهم».