توج محمد أبوتريكة صانع ألعاب منتخب مصر والنادى الأهلى، بجائزة أفضل لاعب فى أفريقيا لعام 2008، فى الاستفتاء الذى أجرته هيئة الإذاعة البريطانية «BBC» وذكر بيان صادر عن «BBC» على موقعها الرسمى أن فوز النجم محمد أبوتريكة جاء بعد حصوله على أكثر من نصف مجموع الأصوات التى بلغت أكثر من 155 ألف صوت. وأشارت «BBC» إلى أن أبوتريكة اكتسح منافسيه الأربعة وهم مواطنه عمرو زكى مهاجم «ويجان أتليتك» الإنجليزى، والتوجولى إيمانويل أديبايور مهاجم «الأرسنال» الإنجليزى، حامل لقب الجائزة عن عام 2007، والإيفوارى ديدييه دروجبا مهاجم «تشيلسى» الإنجليزى، والكاميرونى صامويل إيتو مهاجم «برشلونة» الإسبانى. إذن انحصرت المنافسة على لقب أحسن لاعب أفريقى، الذى سيعلن الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «CAF» من هو يوم 10 فبراير المقبل، بين أبوتريكة والغانى مايكل إيسيان والتوجولى إيمانويل أديبايور، بينما خرج من السباق المصرى عمرو زكى، والإيفوارى ديدييه دروجبا. هكذا.. وضعت هيئة الإذاعة البريطانية «BBC» الاتحاد الأفريقى «CAF» فى مأزق، وصعبت على دهاقنة وسحرة ال«CAF» مهمة استبعاد أبوتريكة اللاعب المصرى الوحيد الباقى فى سباق أحسن لاعب أفريقى، صارت المهمة مستحيلة، وإذا حدثت يصدق حديث العنصرية، التى صارت دين الاتحاد الأفريقى وديدنه ضد لاعبى الشمال الأفريقى وخصوصاً مصر. فى شأن خروج عمرو زكى قيل الكثير، وشن عدد من خبراء الكرة المصرية هجوماً حاداً على مسؤولى الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «CAF» بسبب استبعادهم عمرو زكى، لاعب منتخب مصر المحترف فى صفوف ويجان الإنجليزى، من التصفية النهائية لاختيار أحسن لاعب فى القارة الأفريقية. ووصف الخبراء اختيارات مدربى القارة التى حسمت تصفيات القائمة ب«العنصرية»، وقالوا إنهم اعتادوا اختيار اللاعبين أصحاب البشرة السمراء خلال ال 15 عاماً الأخيرة، وعدم اختيار أى لاعب عربى، ولفتوا إلى أن ذلك يوضح «جهل مدربى المنتخبات الأفريقية» باللاعبين العرب، بدليل تجاهلهم تألق زكى مع منتخب مصر فى بطولة الأمم الأفريقية 2008، وإحرازه 10 أهداف فى أول ظهور له فى الدورى الإنجليزى، وتسابق الأندية الكبرى للتعاقد معه وضمه فى الموسم القادم. قال محمود الجوهرى، المدير الفنى السابق لمنتخب مصر: «عمرو زكى تعرض لظلم شديد، وهناك أشياء أخرى تحكم اختيارات جائزة أحسن لاعب فى أفريقيا». وقال خالد بيومى، المحلل الرياضى بقنوات «ART» إن ما تعرض له زكى يكشف عنصرية اختيارات المدربين الأفارقة التى تنحاز للاعبين أصحاب البشرة السمراء (من صحيفة البديل). يعوزنا بالفعل حيثيات استبعاد عمرو زكى، ال«CAF» يعاقب عمرو لأنه تجرأ وقالها علانية : «أنا أحسن لاعب فى أفريقيا». استبق عمرو «الأبيض» النتيجة بالجهد والعرق والأهداف والتألق الاستثنائى، وحتما سيعوزنا من الآن حيثيات فوز التوجولى الأسمر مانويل أديبايور بلقب أحسن لاعب، فاختيار إيسيان وأديبايور للتصفية النهائية مع أبوتريكة يوضح من البداية أنه لا توجد معايير فى اختيار الفائز بجائزة أحسن لاعب فى القارة الأفريقية سوى اللون، فالأول مصاب منذ 6 أشهر، والثانى لم يفعل شيئا مع منتخب بلاده أو ناديه الأرسنال فى بطولات أوروبا، مما يؤكد وجود ازدواجية فى معايير الكاف. عنصرية الاتحاد الأفريقى استبعدت عمرو زكى، لأنه ذكر عربى أبيض، وأبقت على أبوتريكة لأنه ذكر مصرى أسود ولكن إلى حين، إلى يوم 10 فبراير ولا عزاء للمصريين وعرب شمال أفريقيا من الآن، أبوتريكة خارج الجائزة، العنصرية تحكمت فى الجائزة، ال«CAF» صار «BLACK CAF».