بدأ قطاع التخطيط بالشركة القابضة لمصر للطيران الاتصال بوسطاء مصريين وأتراك، لتسويق بيع 7 طائرات من أسطول الشركة البالغ 81 طائرة، بالمزاد العلني، وذلك لسد العجز المالي الناتج عن الخسائر التي مُنيت بها منذ اندلاع ثورة 25 يناير، والتي تقدر بنحو 5.8 مليار دولار، حسبما قال الطيار توفيق عاصي، رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران. وذكر أن الشركة مُنيت بخسائر كبير، نتيجة انخفاض معدلات القدرة على نقل الركاب، وخفض قيمة الجنيه المصري، وارتفاع تكاليف الوقود، وتكلفة بقاء الطائرات بمطار القاهرة بسبب عدم طيرانها. وأكد «عاصي» أن هذه الطائرات قديمة وقرار بيعها تم اتخاذه منذ فترة، لكنها لا تزال في الخدمة، وتم عمل صيانة لهذه الطائرات البالغ عددها 7 طائرات، منها 4 طائرات «بوينج 200-777»، بالإضافة إلى 3 طائرات «إيرباص 340»، موضحا أن عرض بيع «الإيرباص» تم منذ فترة كبيرة، إلا أنه لم تتلق مصر للطيران أي عروض جدية للبيع، لكنها تلقت عروض تأجير، مشيرا إلى أن إحدى طائرات «الإيرباص» تمت أعمال صيانتها، وعادت للخدمة من جديد، والطائرتين الأخريين جار صيانتهما، وسيعودان للخدمة في يوليو المقبل. كانت شركة «بوينج الأمريكية» لصناعة الطائرات أعلنت في تقريرها الذي تصدره على موقعها الإلكتروني أن مصر للطيران عرضت بيع 4 طائرات من طراز «بوينج 200-777 ER»، تحمل الطائرتان الأولى والثانية رقمين مسلسلين 28424، 28425 صناعة 1997، ودخلتا الخدمة في العام اللاحق، أما الطائرتان الثالثة والرابعة فتحملان رقمي 32629،32630 صناعة عام 2001، ورغم إعلان «بوينج» لم تتلق مصر للطيران عروضًا حقيقية، عدا بعض الاستفسارات من وسطاء. كانت شركة مصر للطيران التي نجحت في إبرام صفقة لشراء 18 طائرة «بوينج» من طراز 800-373 أثناء الأزمة الاقتصادية العالمية خلال عامي 2009 و2010 ، شكلت لجنة تتكون من ممثلين عن مجلس الدولة، والجهاز المركزي للمحاسبات، ووزارة المالية، والقابضة لمصر للطيران، وانتهت اللجنة إلى ضرورة بيع 3 طائرات إضافية من طراز «إيرباص 340» والإسراع في تعديل المعايير المحاسبية من أجل التعامل بشكل مرن مع الخسائر، بالإضافة إلى تخفيض قيمة أصول الشركة والطائرات.
