ارتكب قادة إسرائيل الثلاثة «رئيس الوزراء - وزير الدفاع - وزيرة الخارجية» أبشع الجرائم ضد الإنسانية، مستخدمين ترسانة عسكرية تقضى على الأخضر واليابس فى غزة، وتقتل بوحشية الأطفال والنساء والشيوخ، وتدك بالطائرات المساجد والكنائس والمنازل والمدارس، بهدف قتل شعب فلسطين، وبذلك تخالف إسرائيل المواد 6 - 7 - 8 من اتفاقيات جنيف الدولية بشأن حماية المدنيين فى زمن الحرب. وفى الوقت ذاته يقف العالم مكتوف اليدين لا يحرك ساكناً.. ولا تهتم إسرائيل بالاجتماعات أو القمم التى تنعقد هنا وهناك.. ومن ثم يجب أن يتحد العالم سواء عن طريق «مجلس الأمن» أو الجمعية العامة للأمم المتحدة لردع إسرائيل، وتقديم قادتها إلى محاكمة دولية عاجلة كمجرمى حرب ومرتكبى جرائم ضد الإنسانية، خاصة أن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم.. هذا على غرار محكمة يوغسلافيا السابقة التى شكلها مجلس الأمن.. وأيضاً كما حدث فى الماضى فى اتفاقية لندن 1945 التى أنشأت محكمة نورمبرج لمعاقبة مجرمى الحرب العالمية الثانية، مثل جرائم هتلر وحكومته أثناء الحرب العالمية التى راح ضحيتها عشرات الملايين.. والدول المتقدمة تجرم مثل هذه الأفعال وعلى سبيل المثال لا الحصر،القانون الفرنسى فى المادة 211 عقوبات يجرم مثل هذه الاعتداءات الوحشية التى تقع على شعب غزة بأمر من قادة إسرائيل، ويعاقب عليها بالسجن مدى الحياة، لأن عقوبة الإعدام تم إلغاؤها من القانون الفرنسى القديم، وهذه العقوبة تطبقها حالياً المحكمة الدولية الجنائية. ومن ثم يجب على المجتمع الدولى ممثلاً فى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدةوبضغط من قادة العالم والدول العربية والإسلامية وجمعيات حقوق الإنسان تقديم قادة إسرائيل إلى محاكمة عاجلة، لارتكابهم الجرائم الآتية: الإبادة الجماعية لشعب غزة.. جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.. فمتى نبدأ؟ رجب أبوالفضل المحامى بالنقض رئيس جمعية حقوق الإنسان.