الارتفاع الجنوني لأسعار الأعلاف نتيجة لزيادة سعر الدولار وظهور أمراض وبائية واختفاء السولار وانقطاع التيار الكهربائي والانفلات الأمني كلها عوامل ساعدت علي التأثير المباشر علي الثروة الداجنة. التي عزف المواطنون البسطاء عن شرائها الأمر الذي أدي للشكوي المستمرة للمربين من تدهور وضعهم المادي وإفلاس بعضهم. في البداية يقول الدكتور حسن جلال الأستاذ بمعهد بحوث إنتاج الحيوان بالقاهرة وصاحب مزرعة للدواجن بالإسماعيلية إن ظهور المرض الوبائي الIB والذي تحور وتسبب في حدوث التهاب رئوي يغلق عنق الدجاجة ويؤدي لنفوقها أحد الأسباب العامة في الأزمة وهناك حالات مرتفعة للاصابة في مزارع الأمهات نتيجة هذا المرض اللعين وأدي ذلك لزيادة سعر الكتاكيت من4 إلي5.5 جنيه للواحد وانعكس هذا علي كيلو الدجاج الحي ليصل ثمنه مابين16 و18جنيها والمذبوحة من20 حتي22 جنيها وللأسف لم ينجح الأطباء البيطريون في إيجاد لقاح فعال للتعامل المباشر مع هذا المرض. ويضيف محمود العوضي خبير في الثروة الداجنة أن أزمة السولار أثرت علي حركة نقل الدواجن من المزارع للمستهلكين وأدي ذلك لانخفاض المعروض وارتفاع الأسعار بخلاف انقطاع التيار الكهربائي المستمر مما أدي لنفوق الكتاكيت الصغيرة لعدم وجود تدفئة وعرض المنتجين لخسائر مادية فادحة دفعت بعضهم لغلق مزارعه خشية ملاحقة البنوك له لحصوله علي قروض مادية يصعب سدادها ولابد للدولة أن تساعدهم في جدولة ديونهم وتشجيعهم علي الإنتاج من جديد عند تلاشي الظروف المعاكسة. وأشار عبد الله غريب تاجر أعلاف إلي أن أسعار الردة ارتفعت من1250 جنيها للطن إلي1850 جنيها والفول الصويا وصل من2600 جنيه للطن إلي4400 جنيه والذرة الصفراء من2200 جنيه إلي2600 جنيه وهذا أدي لعزوف المواطنين عن شراء الدواجن بعد زيادة ثمنها عن المعدل الطبيعي مابين20 و30% ويجب أن نضع في حساباتنا الزيادة غير الطبيعية للدولار لأن العلف يتم استيراده من الخارج. وأوضح محمود فتح الله صاحب مزرعة أنه لابد أن تراعي حكومة الدكتور هشام قنديل منع استيراد الدواجن من الخارج إلا في وقت الأزمات الشديدة والفجوة في السوق المحلي, لأن ذلك يقضي علي استثمارات بمليارات الجنيهات للمزارع الداجنة في جميع محافظات مصر ومع المطالبة برفع الجمارك المستوردة بنسبة علي الدواجن60% بدلا من30% حاليا لحماية الصناعة المحلية من المستورد. وأكد صبري حميدة تاجر دواجن أن الانفلات الأمني علي الطرق السريعة أسفر عن قلة المعروض من الدجاج الحي والمذبوح لأن الكل أصبح يخشي علي نفسه وسيارته والبضاعة المحملة بداخلها من الجرائم التي تقع بشكل يومي وتطالب وزارة الداخلية أن تساعدنا علي ملاحقة العصابات الإجرامية التي تستهدفنا حتي لا نلجأ لإجراءات تصعيدية تصل لحد وقف بيع الدواجن في الأسواق والدخول في اعتصامات أمام الجهات المعنية. رابط دائم :