شهدت أولى جلسات إعادة محاكمة محمود سيد عبدالحفيظ عيساوى، المتهم فى قضية قتل هبة العقاد، ابنة المطربة ليلى غفران، وصديقتها نادين جمال فى حى الندى، مفاجآت جديدة، طالب حسن أبوالعينين، محامى ليلى غفران، بإدخال على عصام الدين، زوج هبة، كمتهم فى القضية، ووصفه ب«العقل والرأى المدبر»، وأن عيساوى المتهم «الأداة المنفذة للجريمة»، ونفى «عيساوى» ارتكابه الجريمة، مبرراً أن البصمات الموجودة على أداة الجريمة ليست بصماته، فى الوقت الذى طلبت فيه النيابة توقيع أقصى عقوبة على المتهم. الإعدام، وقررت المحكمة التأجيل إلى جلسة الغد، للاستماع إلى شهود الإثبات والنفى. بدأت الجلسة فى الحادية عشرة والنصف صباحاً، وحضرت المطربة ليلى غفران وهى ترتدى ملابسها السوداء، بصحبة زوجها مراد أبوالعينين، وقالت ل«المصرى اليوم»: «أنا هنا النهاردة زيكم حضرت للبحث عن الحقيقة، وعما إذا كان المتهم عيساوى قتل ابنتى أم برىء». كما حضر خالد جمال الدين، والد الضحية نادين، وجلس فى الصف الأول إلى جوار إبراهيم العقاد، والد الضحية هبة، وظهر عليهما التوتر والقلق بمجرد مشاهدتهما المتهم، بينما جلس فى الجانب الآخر من القاعة بجوار قفص الاتهام، والد المتهم وعمته، وأشهر والده عقداً ابتدائياً بقطعة أرض، ولوح به إلى وسائل الإعلام، مؤكداً أن قطعة الأرض التى تحدثوا عنها، وقالوا إنه اشتراها بعدما حصل ابنه على مبالغ مالية للاعتراف بالجريمة، وأوضح أنه اشتراها عام 1998. فى بداية الجلسة، ألقى المستشار محمد عبدالرحيم إسماعيل، رئيس المحكمة، كلمة، أكد فيها أن المحكمة تستمد الثقة فى عدالتها من العلانية، وأن الشعب له السيادة التامة، لأنه يحكم باسمه، مشيراً إلى أن العلانية تأتى من السلطة الشعبية، ممثلة فى وسائل الإعلام، لافتاً إلى أن الدستور ينص على حقها فى النشر والإعلان، منوهاً إلى أن المتهم والمجنى عليهما، الثلاثة أمانة بين أيدى المحكمة، وأن الله من فوق 7 سماوات نص على الحفاظ على الأمانة والحكم بالعدل. وتلت النيابة أمر الإحالة، الذى جاء فيه، أن المتهم ارتكب جريمة قتل هبة العقاد ونادين جمال، المقترنة بالسرقة، دون سبق إصرار وترصد، وحيازة سلاح أبيض دون ترخيص، وطالب محمود عبود، وكيل أول النيابة، بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم. وفجر حسن أبوالعينين، محامى ليلى غفران، مفاجأة، عندما قدم مذكرة إلى المحكمة، أكد فيها أن الاتصال الهاتفى الذى تلقاه زوج الضحية هبة، من هاتفها المحمول قبل وفاتها بساعة، لم يكن من القتيلة، وكان من المتهم الذى اتصل به يخبره بإنجاز الجريمة، التى اتفقا عليها وطلب من المحكمة التصدى والتحقيق فى واقعة سرقة متعلقات المجنى عليها هبة، من داخل حقيبتها، خاصة أن الصور الفوتوغرافية التى التقطها المعمل الجنائى، أظهرت أن محتويات الحقيبة كانت بداخلها بعد ارتكاب الجريمة، وطعن بالتزوير على معاينة مفتش مباحث الشيخ زايد السابق، الذى أثبت فى معاينته، أنه عثر داخل غرفة المعيشة على هاتفين محمولين أعلى منضدة، وقال إنها واقعة مزورة تخالف الحقيقة واستند إلى الصور التى التقطت بمعرفة المعمل الجنائى لمسرح الجريمة، وقدم إلى هيئة المحكمة عدداً من الصور من قبل رجال المعمل الجنائى، ليوضح لها عدم وجود آثار دماء على حقيبتى الضحيتين عكس ما أثبتته النيابة العامة. وتقدم محامى المتهم بمذكرة طلبات إلى المحكمة، ضمت استدعاء الدكتورة هبة الجبالى، الطبيبة الشرعية، وأيمن قمر، الطبيب الشرعى، وضابطى المعمل الجنائى، ووائل صبرى، وكيل النائب العام، محقق القضية، وعلى عصام، زوج المجنى عليها هبة، وأدهم صديق نادين للاستماع لأقوالهم فى الجلسات المقبلة، وطالب بضم وتحريز فرع الشجرة، الذى ثبت أنه عثر على بقع دماء للمتهم والضحايا فوقه لمعاينته مرة أخرى، كما تقدم دفاع المتهم ب«سى دى» للمعاينة التصويرية، الخاص بتمثيل المتهم للجريمة، وقال إنه تم إجباره على تمثيل الجريمة، وأشارت المحكمة إلى أن الأحراز خالية من الهاتف الخاص بالمجنى عليها نادين، الذى ضبط بحوزة صديق المتهم، من ملف الأحراز، ليرد ممثل النيابة بأنه سيتم إحضاره فى الجلسة المقبلة. فيديو إعادة محاكمة قاتل «هبة ونادين» على الرابط التالى: